أيها المخلصون في جيش الكنانة: إنكم وحدكم من يستطيع التغيير، والخير لمصر لا يخرج من بوتقة هذا النظام الذي توالونه بل هو سبب كل داء وأصل كل بلاء، ومن كان يريد الخير لمصر وأهلها فيجب عليه أن يقطع كل حبال تصله بهذا النظام ويحمل معنا مشروع الإسلام، فالنظام مهما أعطاكم إنما يعطيكم سحتاً لن ينفعكم، ووالله إن حقوقكم الحلال من ثروات مصر أكبر بكثير من الفتات الذي يلقى رشوة إليكم لشراء ذممكم وضمان صمتكم وحمايتكم للنظام وخياناته، وما أنتم فيه مهما طال فإلى زوال، وزينة الدنيا ونعيمها مهما طالا وكثرا لا يساويان غمسة واحدة في نار جهنم. لذلك فإنا ندعوكم إلى خيري الدنيا والآخرة، عيش في ظل دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وعدلها في الدنيا، وجنة عرضها السماوات والأرض في الآخرة، ثمنها قليل، وهو في أيديكم؛ نصرة صادقة مخلصة لله عز وجل تعيدون بها سيرة أنصار الأمس نصرة لله ورسوله ودينه، وإقامة الدولة التي تطبق الإسلام من جديد وتجعل أحكامه واقعا عمليا يراه الناس فيدخلون في دين الله أفواجا.
رأيك في الموضوع