أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: "إن ما جرى بعد صلاة الفجر الجمعة، هو دأب كيان يهود تجاه المسجد الأقصى منذ احتلاله، فاعتداءاتهم لم تتوقف يوما، وقد أغراهم خذلان المتخاذلين وتطبيع المتآمرين، حتى باتوا يسعون إلى تقسيم المسجد ويجعلوا الاستيلاء عليه أمرا واقعا، وكيف لا يجرؤون وقد خنس نظام "الوصاية" المزعومة وذلت لهم سلطة هي تحت أمرهم وطوع بنانهم؟!". وأضاف في بيان صحفي أصدره الجمعة 15/4/2022م: "إن أحذية الجنود التي داست سجاد المصلى قد داست قبل ذلك كرامة أنظمة العار وحكام المسلمين، وإن إداناتهم إنما تكشف خذلانهم وتثير شعوبهم فتهدد عروشهم، ولذلك كان همهم هو إطفاء الحريق خشية أن يشتعل بهم قبل أن يشتعل بكيان يهود، وها هي السلطة الذليلة، تستغيث بأمريكا وتحذر من حرب "دينية" خشية من أن تُكنَس مع كيان يهود". وأوضح البيان: "إن انتهاك حرمة الأقصى المبارك في الشهر الكريم، وضرب الحرائر كافٍ وأكثر لإعلان الحرب وفتح كل الجبهات، ولقد كان في تاريخ الأمة الزاهر ما كان كافيا لأن تنقض بسببه المعاهدات وتستنفر الجيوش. وهل كان فتح مكة إلا استجابة لمن نادى رسول الله ﷺ قائلا: بيّتونا بالوتير هجّداً، وقتلونا ركّعاً وسجّداً"؟! وخاطب البيان الجيوش والضباط، إن لم تكونوا لمثل هذا اليوم فلأي؟! هل أنتم لزراعة الأراضي في الأردن أم لتربية الأسماك في مصر؟! وإذا لم يستنفركم تدنيس المسجد الأقصى فما الذي يستنفركم؟! إن حكامكم قد ألبسوكم ثوبَ ذلٍّ، فاخلعوه عن كاهلكم، فما يقوم به كيان يهود إنما هو استعجال وعد الله فيهم، وتتبير علوّهم بعد ظلمهم، يخربون كيانهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، وإن الأنظمة العميلة الذليلة وهي توالي كيان يهود إنما تربط مصيرها بمصيره. وإن الأمر هو غضبة لله آن أوانها، فاغضبوا لله غضبة تكسر القيود وتسقط العروش فتنهي عقود الذل والتخاذل، وإن نصر الله عز وجل آتٍ لا يخلف الله وعده.
رأيك في الموضوع