تتوالى المعلومات كل يوم وساعة بعد ساعة بأن النظام السوري لا يريد فتح معركة حقيقية في حوران، مع الحقيقة الساطعة التي يراها كل ذي بصيرة بأن النظام ضعيف متهلهل ولا يستطيع فتح معركة صغيرة فضلا عن معركة الجنوب التي يسعى لشحن الواقع بها خديعةً ومكراً وإيهاماً لأهل تلك المنطقة بأنه فعلا يسعى لفتح معركة كبيرة على مستوى حوران والجولان وذلك للضغط على الناس نفسيا عبر القصف والتهجير والإعلام الممنهج والتخويف وغير ذلك من وسائل الحرب التي يشنها على أهلنا في الجنوب لعلهم يقعون في شراك المصالحات التي يسعى لها فيسقط نتيجة هذا القصف الذي يستهدف به الحاضنة الشعبية شهداء من الأطفال والنساء والشيوخ وغيرهم.
لكن السؤال الذي يجب أن يطرح بقوة على الفصائل، لماذا لا تنتهزون الفرصة اليوم فتبادرون لفتح كل الجبهات في حوران وبالتالي تشتتون تركيز النظام وقوته المتهاوية وتنقلون المعركة لأرضه فخير وسيلة للدفاع هي الهجوم، فتحمون بذلك أهلكم وأبناءكم من هذا القصف اليومي الذي يطالهم على مسمع ومرأى من العالم أجمع، والنظام قد خرق اتفاقية خفض التصعيد المشؤومة وأسقطها نيابةً عنكم.
نوجه رسالة لأهلنا في حوران بأنه يجب عليهم أن يدفعوا أبناءهم من الفصائل ليبادروا بالقيام بأعمال حقيقية ضد النظام المجرم، فيفتحوا كل الجبهات، فالفصائل تمتلك اليوم سلاحاً لو استخدم في طريقه الصحيح ضد هذا النظام لاقتلعه من جذوره خلال أيام معدودة.
فبادروا لحض أبنائكم لفتح الجبهات وكسر الخطوط الحمر وليقلبوا الطاولة على هذا النظام وأتباعه ومن يسانده فتحرقون بذلك الأرض تحت أقدامه والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
يقول الحق سبحانه: ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾.
رأيك في الموضوع