في نشرة أصدرها الجمعة أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا أنه لم يعد يختلف اثنان، على توصيف واقع نظام أسد الذي ثار الناس عليه، كنظام علماني يتبع الغرب الكافر، ويشكل إحدى ركائز سيطرة المجتمع الدولي الجائر على هذه البقعة المباركة من بلاد المسلمين. وشددت النشرة على أن الثورة الحقيقية على هذا النظام لا تكون فقط على رموزه وأجهزته القمعية، بل بالثورة الشاملة على مجموع قيمه، وما يستند إليه من شرعية دولية رأسمالية باطلة. أي كما خرجت الثورة من المساجد، وبلغت نضجها عندما ردد الناس "الأمة تريد خلافة إسلامية". وأضافت النشرة أن حزب التحرير ومنذ البداية، قد رسم الخط المستقيم بجانب الخطوط العوجاء، محذراً من مكائد ومؤامرات الدول العدوة المتربصة بالإسلام والمسلمين. غير أن السنين السبع الماضية من عمر الثورة أثبتت أن قادة الفصائل، وشراذم السياسيين الذين مثلوا الثورة في المحافل الدولية، لم يكونوا أهلاً لمقام اعتلوه بغفلة من أهلها، حيث إنهم حملوا فكر وقيم النظام، واغتصبوا السلطان من الناس، والتزموا في علاقاتهم مع الدول العدوّة للثورة بما كان يلتزم به النظام؛ وقالت النشرة: "في وقت بات الصغير قبل الكبير يُدرك حقيقة الغرب، وحقيقة المعركة بين الحق والباطل، يجب على كل ثائر أراد الحق وضحى من أجله أن يبقى ثابتاً على الحق الذي سار عليه، فما اكتسبه من وعي هو خير كبير"، واختتمت النشرة مؤكدة أن الثوار قادرون على أن يُنقذوا الثورة من أيدي العابثين، ويُعيدوا توجيهها نحو إسقاط النظام وشرعيته الدولية، والاستعاضة عن جميع ذلك بقيم وأحكام الإسلام، والنظام السياسي الذي ارتضاه الله للمؤمنين، نظام الخلافة، الذي يقدم مشروعه حزب التحرير، ويرى أن لا خلاص لثورة الشام وأهلها إلا بتبني هذا المشروع العظيم، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِاللَّهِ يَنصُرُمَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
رأيك في الموضوع