بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب مفتوح من حزب التحرير / ولاية سوريا إلى قادة فصائل الثورة السورية
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد...
- عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي eقال: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَهُ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى مُهْلَتِهِمْ، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي وَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ».
- وأصل (النذير العُريان) أن الرجل إذا أراد إنذار قومه وإعلامهم بما يوجب المخافة نزع ثوبه، وأشار به إليهم، وهو مسرعٌ نحوهم، ليخبرهم بما دهمهم. وإنما يفعل ذلك طليعةُ القوم ورائدُهم لأنه أغرب منظراً وأبين للناظرين، وهو أبلغ في حثهم على التأهب للعدوّ.
- وها هم قادة ثورتنا العظيمة يضعون أوزار الحرب والحرب لا زالت قائمة، ويستعدّون للمبيت وبجوارهم ما بجوارهم من الجيوش المتأهبة للانقضاض... فباتوا بأمسّ الحاجة إلى نذيرٍ عُريان، يلوّح لهم بثيابه، ويقرع آذانهم بكلماته، منبهاً إياهم على ما يحوط ثورتهم من مكائد، وما هي مقبلة عليه من أخطار، فيوقظهم من غفلتهم، ويدلّهم على طريق الخلاص، صائحاً فيهم ومحذراً: يا قوم إني أنا النذير العُريان، فالنجاء النجاء...
- ومن إدراكنا لحجم الخطأ الواقع فيه أغلب قادة فصائل الثورة، وما سيجرّون على الثورة والأمة كلها من شرور عظيمة إذا تمادوا فيما هم فيه، فإننا في حزب التحرير نبعث لهم جميعاً بهذا الكتاب المفتوح، صرخةً مدويةً من نذيرٍ عُريان، علّها تقع موقعها من أسماعهم، وتأخذ مأخذها من قلوبهم، فيفتحَ الله لنا جميعاً بها أبواب فضله ورحمته، وينقذ ثورتنا مما تمرّ فيه من مأزق خطير، ويخرجنا من ظلمات ما نحن فيه من حكم جبري، إلى نور ما ننشد الوصول إليه من نصر وعز وتمكين، في ظل خلافةٍ راشدةٍ على منهاج النبوة.
- فيا قادة فصائل الثورة.. ترون ما وصلت إليه سفينة الثورة اليوم بأفعالكم من تيهٍ وضياع، وما هي تحث السير نحوه من سقوطٍ مريع في الهاوية، في سائر ما تبقّى من أراضٍ محررة، ممزقةٍ على أرجاء البلاد متناثرة، يتنازعها أمراء حرب يهادنون الأعداء، وبأسهم بينهم شديد، ينفّذون بحرفيةٍ ما يصدر عن غرف الدعم الأمريكية من أوامر، وما يتفق عليه أعداء الإسلام في أستانة وجنيف والرياض، من وقف لإطلاق النار مع النظام، والحفاظ عليه بالشراكة معه وتحت ظله في حكومة واحدة، وإقرار بيع جميع تضحيات أهلنا في الشام على مدى السنين السبع الفائتة.
- ففي درعا أعيدت أقدام الثائرين إلى الأغلال، وأُرغمت معركة "الموت ولا المذلة" على التوقف، بعد توجه الأنظار إليها كفاتحة لبوابة دمشق. وفي الغوطة استعاد النظام المبادرة وأخذ يضغط ويقصف، في ظل التناحر الدائم بين فصيليها، جيش الإسلام وفيلق الرحمن، اللذين يتقاسمان النفوذ، ويتبادلان "الأسرى" بينهما كل حين! وفي ريف حمص الشمالي يُمنع المخلصون من فتح الجبهات المؤثرة، ويعزف المرجفون على وتر المناطقية، في ظل استياء الوضع وتدهوره ثورياً وشعبياً.
- وفي الشرق يقضم النظام من جهته المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة تباعاً، بعد أن عبّر التنظيمُ عن فهمه المشوّه للخلافة والإسلام، ويستعد للرحيل من دون أن يأسف عليه من أبناء منطقته أحد. ومن جهتها تتقدم عليه قوات سوريا الديمقراطية، التي ستكون جاهزةً لإعادة ما تحت يدها من المناطق إلى النظام بعد أن ينهي قادة الأكراد دورهم في الخدمة الأمريكية، ويوقنوا بأن الدولة الكردية الموعودة محضُ سرابٍ خدّاع.
- وأما مناطق درع الفرات فقد دجّن الأتراك فيها الثائرين وقتلوا الثورة، ويستعدّون لقتلها كذلك في منطقة ريف حلب الغربي وإدلب، التي أصبحت ملاذاً للثائرين، وحصن الثورة الأخير، الذي يريد الغرب الكافر أن يصبغه بصبغة الإرهاب، ولا تعلمُ للقائمين عليه توجهاً، ولا تتبينُ لهم مُراداً.
- فقد رأينا ما وقعت فيه هيئة تحرير الشام من شراك فخٍّ لم تعد قادرة على الخروج منه، بعد أن استُدرجت لقتال حركة أحرار الشام، وهيمنت على أغلب الشمال الغربي المحرر، وراحت تناور بين خيارين خاطئين تظن ألّا ثالث لهما... فإما أن تنهج نهج تنظيم الدولة في الفهم والتطبيق المجتزأين الخاطئين لأحكام الإسلام، فتنفّر الناس من مشروع الإسلام العظيم، وتعدّهم لاستقبال أي مشروع علماني قادم، وأية قوة محتلّة بالورود، بعد أن تذر الأرض من ورائها تلالاً من الركام والخراب... وإما أن تخضع للإملاءات كما خضع غيرها، وتخلع عنها كل ستر، وتبيح الأرض والعرض للعلمانيين والمرتزقة من أذناب الغرب أولاً، وللنظام تالياً، بدعوى حفظ إدلب من المصير الذي آلت إليه كلّ من الرقة والموصل.
- وما طرْح فكرة الإدارة المدنية في الآونة الأخيرة إلا محاولة منها لإيهام الغرب أننا أصبحنا حِملاناً وديعة ولم نعد إرهابيين، وما هي في الحقيقة إلا خطوةٌ جديدةٌ على سبيل إعادة الثائرين إلى سجن النظام، بعد إشغالهم بهذه الفكرة عن هدفهم الأساسي الذي تبلور واتضح خلال العامين الأولين من الثورة، ألا وهو إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، وذلك بناءً على عمومية فكرة الإدارة المدنية المطروحة، وتراوح المقصود منها بين أن يكون مجرّد أسلوب إداري لتوحيد الأعمال الخدمية في مؤسسات واحدة، وبين أن يكون حكومة علمانية مصغرة تتبع سياسياً لمرتزقة الائتلاف.
- وما الدعوة الأخيرة التي أطلقها المجلس (الإسلامي) السوري، لتوحد الفصائل تحت وزارة دفاع تشكلها الحكومة الانتقالية، التابعة سياسياً للائتلاف العلماني الخائن، الذي يستعد للتوحد مع أعداء الثورة في منصتي موسكو والقاهرة في جسم سياسي واحد ينضوي تحت النظام المجرم ويعلن موت الثورة، ثم إعلان قبول هذه الدعوة من معظم قادة الفصائل العاملة تباعاً... نقول: ما هذه الدعوة إلا محاولة التفافية جديدة - من قبل المهزومين من الداخل والمضبوعين بالغرب والذين يخشون أن تصيبهم دائرة - على المشروع الإسلامي للثورة لمنعه من القيام، وعلى النَّفَس الإسلامي الذي لا زال قائماً في الثورة لإنهائه، وإيقاظاً لفتنة الاصطفاف والاقتتال الداخلي بين الفصائل من جديد، لإعادة أقدام الثائرين المخلصين في الشام إلى أغلال النظام الدولي الجائر، عبر إيهامهم بأنه لا يمكن لنا الاجتماع والتوحّد كمسلمين وفصائل مجاهدة إلا على أساس مشروع وطني علماني ذليل، وأن الخروج من ربقة النظام الدولي لَمستحيل، وأن أمر الغرب كان قَدَراً مقدوراً!
- فهل لهذا خرجتم يا قادة الفصائل؟! أبعد ألف ألف شهيد، ومئات آلاف الجرحى والمعاقين والمعتقلين، وأكثر من عشرة ملايين مهجر، وعشرات آلاف المباني المهدمة، ومثلِها من المدارس والمشافي والأسواق المدمرة... أبعد كل هذه التضحيات تعودون إلى النظام المجرم أذلاء خانعين، ليُلهب ظهور الأحرار بسياطه من جديد، ويسوق حرائرنا إلى معتقلاته من جديد؟! فتنقضوا غزلكم بأيديكم من بعد قوة أنكاثاً!
- وتذكيراً بأسباب المرض التي بات يعلمها الجميع، لا بدّ من ذكر آفة الآفات في الثورة، والتي جرّتكم إلى جميع ما تبعها من مشكلات وأخطاء قاتلة، ألا وهي ارتباطكم - يا قادة الفصائل - بأعداء الثورة من الدول الغربية أو الأنظمة التابعة لها، والتي تدّعي كذباً صداقة الثورة، كالنظام التركي والسعودي والقطري والأردني، عبر المال السياسي المسموم، الذي دأبت أجهزة مخابرات هذه الدول جاهدة منذ البداية على ربط رموز الثورة ومحركيها به، ثم قادة فصائلها وضباطها المنشقين. واستناداً إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾، نستطيع الجزم أن ذلك الدعم لم يكن أبداً لوجه الله، بل ليأتي ذلك اليوم الذي يستطيعون فيه حرف مسار الثورة، وثنيها عن تحقيق هدفها، بإسقاط النظام العميل لأمريكا وإقامة نظام الخلافة مكانه، النظام الذي إذا قام فستتهاوى بقيامه جميع هذه الدول والأنظمة.
- وقد رأينا ما استطاع أرباب المكر العالمي تحقيقه عبر هذا المال القذر، الذي طالما حذرناكم مغبّته، من إشغال الفصائل بدايةً عن هدف إسقاط النظام في مسقط رأسه دمشق، وإلهائها بمعارك جانبية هنا أو هناك بعد أن سُلبت منها المبادرة، ومنعِها من التوحّد على المشروع الصحيح، بل ودفعِها إلى الاقتتال فيما بينها، والقبول بممثلين سياسيين للثورة عملاءَ وعلمانيين، وجرّ الثورة إلى دوامة هدن آثمة مع النظام، ومتاهة مفاوضات قاتلة معه في أستانة وجنيف، وتسليم مدن بكاملها، وتفريغ مناطق للثائرين من أهلها، وتسويغ مصالحة النظام من قبل ضعفاء النفوس... كل ذلك وغيره ما كان ليحدث لولا ذلك الارتباط الآثم الذي رهن الثورة والثائرين بقرارات الأعداء في دول الغرب الكافر.
- على أننا إذا عدنا خطوة أخرى إلى الوراء، فسنجد أن السبب الحقيقي الذي قاد الثورة إلى ما هي فيه من تدهور واضطراب، هذا السبب هو الأفكار التي أباحت للثائرين قبول أخذ هذا المال الحرام، وأولها الفكرة الرأسمالية: الغاية تبرر الوسيلة، متناسين أن الله سبحانه لا يقبل صلاة من غير طَهور، ولا صدقةً من غُلول! وثانيها وَهْمُ تقاطع المصالح مع الدول العظمى، الذي حشا عقول كثير من (الإسلاميين)، وأغفلهم عن حقيقة أنك كفصيل لست نداً للدول، ولن تكون، بل ستكون العلاقة بينكما إذا قبلت دعمها علاقة هيمنة وتحكم واستخدام واستغلال! وثالثها فكرة أننا مستعدون للتحالف مع الشيطان للتخلص من النظام، ناسين أن التحالف مع الشيطان سيوردنا المهالك بتكريس هيمنة النظام، وذلك لأن النظام عميل مأجور للشيطان، وأن الشياطين ليست منظمات خيرية، بل هي وحوش ضارية ذات مخالب وأنياب، ولن يصيب مُلاعِبَها إلا الحسرةُ والندامة. ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾. ورابعها فكرة جواز التنازل عن الثوابت الشرعية بحجة جلب مصلحة أو درء مفسدة، حتى باتت (المصلحة) عند بعض مدّعي العلم إلهاً يُعبد من دون الله! وخامسها الفهم السقيم للسياسة الشرعية، حتى أصبحت لا تعني عند أصحابها سوى تقديم التنازلات في دين الله للكفار، بل وأصبح التخلي عن دين الله كاملاً وإقامته سياسةً شرعيةً!
- يا قادة فصائل الثورة... هذا ما نراه من قراءة الواقع المرير وأسبابه، قد عرضناه لكم ها هنا بأمانة، كما عرضناه عليكم سابقاً مرات ومرات، ولم يقابَل منكم إلا بالإعراض والتجاهل...
أما ما نراه من حلّ ناجع لجميع مشاكل الثورة، ودواءٍ شافٍ لجميع أدوائها، وندعوكم فوراً إلى أخذه قبل فوات الأوان، كما دعوناكم سابقاً مرات ومرات، ولم يقابل كذلك منكم إلا بالإعراض والتجاهل، فهو التفكير بجدية ومسؤولية حيال مصير هذه الثورة العظيمة، والارتفاعُ إلى مستوى تضحياتها وحجم خطر أعدائها، والشروعُ في أولى خطوات السير في الطريق الصحيح، ألا وهي إعادةُ تحديد ثوابت الثورة بدقة ووضوح، وتقريرُ أنها إسقاط النظام كاملاً، والتحرر من نفوذ الغرب المستعمر، وإقامة دولة الأمة، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... ثم المسارعةُ إلى فك جميع الارتباطات القائمة بأعداء الثورة، عن طريق نبذ المال السياسي القادم منها، وتقريرُ نبذ الفرقة والاختلاف والتقاتل بين الجميع، ثم اللقاءُ والتوحّد جميعاً على أساس المشروع السياسي الواضح المستنبط من الكتاب والسنة الذي نقدمه لكم، نحن إخوانكم في حزب التحرير، والمضيُّ قدماً مع الحزب وبقيادته السياسية نحو إرضاء الله، وتحقيق أهداف الثورة ومصلحة الأمة وسعادتها في الدارين، وإعادة سابق عز الأمة ومجدها التليد.
- أيها القادة... نعلم أن الفارق بين ما أنتم فيه الآن وبين ما ندعوكم إليه لأمرٌ كبير، وأن الهوّة بينهما لشاسعة، ولكنّ الانتقال بينهما لا بدّ منه لمن أراد النجاة، ووقايةَ نفسه وأهله من شرٍّ قادم مستطير لا يبقي ولا يذر، وإنه والله لَيسير على من يسّره الله عليه، وأتى بشرطه الوحيد، وهو إخلاص النية لله جلّ وعلا، وحسن التوكل عليه، بعد اليقين بأننا إن نحن نصرناه فسينصرنا على من عادانا، وإن تمالأت علينا الجنّ والإنس. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
- يا قادة فصائل الثورة... هذا هو الواقع الخطأ الذي أنتم فيه، وذلك هو المصير المظلم الذي تسيرون بالثورة وأهلها إليه، وتلك هي فُرجة الأمل التي نوضحها لكم وندعوكم إلى اتباعها، فتنجوا وينجو مَن وراءَكم مِن الأمة بإذن الله، بوضع الأمور في نصابها وتوسيد أمر الثورة إلى أهله، فالنجاء النجاء... خذوها من مُحبٍّ ناصحٍ لكم، مشفقٍ حريصٍ عليكم، رأى الجيش بعينيه، وأتاكم يلوّح بثيابه منذراً ومنبّهاً ومحذراً، فالنجاء النجاء...
- وأخيراً فاعلموا - يا قادة الفصائل - أن أمتكم التي ألقت إليكم بفلذات أكبادها، وضحّت معكم بالغالي والنفيس، لمستعدة أن تتابع المشوار، وأن تتابع التضحية، حتى النصر والتمكين، فقط على أن يكون هنالك بصيص من أمل، يلوح ولو من بعيد. وكذلك فاعلموا أنها لمستعدة للتغيير عليكم، كما غيّرت على من كان قبلكم، إذا بقيتم على ما أنتم عليه. فالسلطان سلطانها، وستستعيده من كل مغتصِبٍ طال الزمن أم قصر. فاحذروا غضب الله، ثمّ غضب هذه الأمة، التي تتشوق لإقامة شرع ربها تحت راية نبيها، وخليفةٍ يعيد لها عزها ومجدها المفقودين. ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
- يا قادة فصائل الثورة... هذا نداؤنا لكم فهل من مجيب؟.
الأول من محرم 1439ه حزب التحرير
21/9/2017م ولاية سوريا
رأيك في الموضوع