21 شباط 2015
أعلنت مصادر محلية في عدن بجنوب اليمن عن وصول الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بشكل مفاجئ إليها مساء أمس الجمعة عن طريق البر بعد أن غادر مقر إقامته بصنعاء بفضل ترتيبات سرية للإفلات من الحوثيين الذين يفرضون عليه الإقامة الجبرية منذ أسابيع.
وقالت المصادر للجزيرة إن هادي غادر منزله في صنعاء متخفيا عقب «ترتيبات سريّة»، وخرج وهو متنكر ضمن واحد من ثلاثة مواكب، وتمكن من الوصول إلى عدن برا رفقة عدد من أقاربه الليلة الماضية، وأوضحت أن هادي موجود حاليا في منزله في منطقة خور مكسر بعدن، في حين يوجد كافة أفراد عائلته في مكان آمن.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن القيادي الحوثي علي القحوم تأكيده مغادرة هادي مقر إقامته، وقال القحوم إن هادي خرج متنكرا من منزله. وقال قيادي حوثي للجزيرة إن مغادرة الرئيس هادي تمت من دون علم جماعته، مشيرا إلى أن خروجه بهذه الطريقة خطأ.
المصدر: الجزيرة نت
: يأتي هذا الحدث ليشكل صدمة عنيفة لجماعة الحوثي التي لا تزال تعترضها الأحداث السياسية بحيث لا تتخطى ورطة حتى تقع في أخرى. فقد شكلت مفاجأة خروج هادي من مقر إقامته الجبرية ورطة جديدة تعيقها في المضي قدماً في السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد بعد أن كانت أعربت منذ دخولها صنعاء في 21/09/2014م عن زهدها في الحكم، وأنها إنما جاءت لإسقاط حكومة باسندوه والجرعة التي فرضتها على الناس في اليمن برفع الدعم عن المشتقات النفطية.
لقد أربكت مغادرة هادي صنعاء إلى عدن الحوار الذي كانت تمليه الجماعة في فندق موفنبيك بصنعاء على أحزاب اللقاء المشترك وحليفها غير العلني حزب المؤتمر الشعبي العام برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر ليمكنها من إتمام الاستيلاء على الحكم في اليمن، بعد اختطافها مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك في 17/01/2015م ومعه مسودة الدستور «القديم الجديد» وعدم موافقتهم على تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم وتأييدهم لتقسيم الإقليمين وفرضها الإقامة الجبرية على هادي وخالد بحاح ووزراء حكومته.
رأيك في الموضوع