بعد إجرام يهود وتغولهم على أهلنا في الأرض المباركة وبعد محاولاتهم إحباط الأمة وقتل روح المقاومة فيها بقتل القادة واغتيال المجاهدين المؤثرين، والتنكيل بالعزل من الأطفال والنساء والشيوخ وحتى المرضى والجرحى، قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر في بيان صحفي مؤكدا حقيقة أن الأمة الإسلامية حية ولن تموت، وأن نصر الله سبحانه وتعالى حليفها طال الزمن أم قصر: إننا نؤكد ما تقرره حقيقة الأمة التي تمرض ولا تموت وليست مؤهلة للموت بل هي على موعد قريب من نصر سيعيد لها العزة والكرامة في ظل الإسلام ودولته، وحينها لن يجد يهود سماء تظلهم ولا أرضا تقلهم ولا غرباً يحميهم؛ لأنه حينها سيتخلى عنهم ويتملص من جرائمهم التي طالما شاركهم فيها ودفعهم لها دفعا.
وأضاف مذكرا الأمة الإسلامية بأهمية قضية الأرض المباركة بالنسبة لها، وبواجبها الشرعي تجاهها: وإننا نذكر الأمة أن قضية فلسطين هي قضيتها ويجب أن تكون مركز تنبهها، والواجب الشرعي تجاه ما يفعله كيان يهود لا يجوز أن يقتصر على مجرد الإدانة أو الشجب، بل يوجب تحركاً عملياً جاداً لتحرير الأرض المباركة.
وعن دور أهل أرض الكنانة تجاه الأرض المباركة فلسطين وفي نصرة أهلها قال: وإن دور مصر، بما تمتلكه من قدرات عسكرية واستراتيجية، لا يجوز أن يكون قائما على الوساطة بين أهل فلسطين وبين يهود، بل دورها هو إزالة كيانهم المسخ نهائياً، وتطهير الأرض المباركة من دنسهم مرة وإلى الأبد.
ومخاطبا جيش أرض الكنانة قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر في بيانه الصحفي: يا أجناد الكنانة: إنكم أحفاد الناصر صلاح الدين الذي حرر القدس من الصليبيين، وأحفاد المظفر قطز والظاهر بيبرس وجندهم الذين أوقفوا زحف المغول وردوهم خائبين. وقد كنتم دوما درعا لهذه الأمة ونصيرا لها فأتموا عملكم وقوموا بما أوجبه الله عليكم، فأنتم قادرون حقا على تحرير فلسطين ونصرة أهلها في سويعات من نهار، فالفظوا حكام الضرار الذين يمنعونكم من هذا الواجب والشرف العظيم حتى تتحقق فيكم الخيرية التي لا يستحقها إلا من حمل راية رسول الله ﷺ بحقها وكان نصيرا للأمة ودرعا لها يحفظها ويحمي مقدساتها ولا يفرط في حقوقها، الفظوا هؤلاء الحكام وكل ما أبرموه من اتفاقيات باطلة، وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي التي ستستنفركم لتحرير فلسطين وتطهير مقدساتها، نسأل الله أن تكونوا جندها يا جيش الكنانة.
واختتم البيان الصحفي مذكرا بقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾.
رأيك في الموضوع