نشر موقع الجزيرة نت يوم الأحد الماضي الموافق 27/10/2024 خبر حصول ترامب على دعم الجالية المسلمة بولاية ميشيغان الأمريكية، حيث قام بعض أئمة المساجد والمراكز الإسلامية في تلك الولاية ذات التجمع العربي والإسلامي الأكبر في أمريكا بإعلان تأييدهم للمرشح دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي أقيم يوم السبت الماضي، وقد علل بلال الزهيري إمام الجامع الكبير في مدينة هامترامك موقف الجالية من تأييد ترامب بقوله: "نتضامن مع ترامب لأنه وعد بالسلام وليس الحرب، وعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، يجب إيقاف سفك الدماء حول العالم، وأعتقد أن هذا الرجل يستطيع فعل ذلك، ندعم ترامب لأنه ملتزم بالقيم العائلية وملتزم بحماية أطفالنا خاصة في المناهج التعليمية والمدارس".
الراية: لا يخفى على أحد أن من الأمور المتفق عليها بين الحزبين الأمريكيين الديمقراطي والجمهوري هو المحافظة على كيان يهود كيانا قويا في المنطقة ليكون دائما العصا التي تضرب بها أمريكا كل من يقف في وجهها ويتحدى مشاريعها الاستعمارية في المنطقة، فوجود كيان يهود يشكل أكبر مصلحة لأمريكا، ولذلك فإن من الطبيعي أن تقف أمريكا بالمرصاد لكل من يهدد وجوده، فهي راعيته وحاميته، ولذلك ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى هذه اللحظة فقد أمدته أمريكا بكافة أنواع الأسلحة وشحنت له السفن الحربية المليئة بالسلاح، وأمدته بقنابل مدمرة تزن الواحدة منها 2000 طن والتي بمقدورها أن تدمر بنايات بأكملها، هذا عدا عن الآلاف من الجنود الرابضين في عرض البحر الأبيض وأيديهم على الزناد يراقبون حرب الإبادة في غزة عن كثب خشية أن تخرج الأمور عن سيطرتها، وطالما أن هناك خطراً يهدد وجود هذا الكيان فإن أمريكا، بغض النظر عن رئيسها جمهوريا كان أم ديمقراطيا، ستقف الموقف ذاته وهو ضرب كل من تسول له نفسه التعرض لهذا الكيان، فعن أي وعود يتحدث من يسمون بقادة الجالية المسلمة في ميشيغان؟ وهل ترامب يحفظ الوعود ويفي بها؟! هل نسي هؤلاء أنه في 15 آب الماضي ظهر ترامب في فعالية مخصصة للناخبين اليهود في نيويورك فكان مما قاله في تلك الفعالية أنه عندما ينظر إلى خريطة الشرق الأوسط، يجد كيان يهود بقعة صغيرة جدا، وقال: "هل من طريقة للحصول على المزيد من المساحات. إنها صغيرة جدا"، وفي الفعالية نفسها قال إنه سيقدم لكيان يهود الدعم الذي يحتاج إليه للانتصار، "لكنني أريدهم أن ينتصروا بسرعة".
رأيك في الموضوع