(القدس العربي، الأربعاء، 16 ربيع الأول 1444هـ، 12/10/2022م) أجاب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن على أسئلة خلال بث تلفزيوني على شاشة "24 TV" المقربة من الحكومة التركية، حول احتمالية عقد اجتماع بين أردوغان وبشار الأسد: "لا توجد مثل هذه الأرضية السياسية في الوقت الحالي، ولا نسعى وراء ذلك، إلا أن رئيسنا دائماً يقول لا يمكننا إغلاق باب الدبلوماسية بشكل كامل، لذلك هنالك اجتماعات على مستوى رؤساء أجهزة الاستخبارات بناءً على تعليماته". وأوضح بأن أردوغان لم يعط تعليمات لفتح قنوات تواصل سياسي مع النظام السوري، ولكن يضعها "قيد الاحتياط" بحسب تعبيره، مشيراً إلى أن الاجتماع بين الطرفين يمكن أن يحدث غداً أو بعد غد في حال تطلبت مصالح تركيا ذلك.
هذه التصريحات الكثيرة والكثيفة التي يطالعنا فيها أردوغان ومسؤولوه بين الفينة والأخرى هدفها جعل أمر اللقاء عاديا بينما تقوم أدواته من فصائل وحكومات بممارسة دورها بتحضير الناس نفسيا عبر الضغط المعيشي والحصار الاقتصادي من طرف والاقتتال والإرهاب وتكميم الأفواه من طرف آخر لجعلها جاهزة للعودة لأحضان النظام. تحركات النظام التركي وتصريحاته التصالحية مع نظام طاغية الشام أصبحت مكشوفة، والرد عليها يجب أن يكون بالعمل الجاد لفك ارتباط الثورة بهذا النظام وإزاحة الهيمنة على قرارها السياسي والعسكري وإعادته لأهل الثورة أولياء الدم من الأحرار الشرفاء الذين عليهم إصلاح ما أفسده النظام التركي وفصائله بالعودة بالثورة نحو هدفها الأساس في إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام.
رأيك في الموضوع