في خضم تصاعد الأحداث في غزة والضفة والداخل المحتل دعا الرئيس التركي أردوغان إلى تشكيل إدارة ثلاثية لمدينة القدس عبر لجنة تضم ممثلي الديانات الثلاث، وقال أردوغان: "إدارة لجنة مؤلفة من ممثلين عن الديانات الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية) للقدس ستكون أفضل معالجة في الظروف الحالية"، ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع المنظمات الدولية الأخرى إلى التحرك بفعالية من أجل الفلسطينيين المظلومين والقدس. وفي هذا الصدد أكد تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: أن فكرة تدويل القدس هي فكرة استعمارية أمريكية قديمة، وهي من صلب مشروع الدولتين والذي نص في بداياته على كيان للفلسطينيين في الضفة وغزة، ودولة يهودية على ما تبقى من فلسطين، وتدويل القدس وحل مشكلة اللاجئين، وقد بذلت أمريكا على مر العقود الماضية الكثير من الجهود لتنفيذ مشروعها الخبيث وتصفية قضية فلسطين. ولفت التعليق: أنه في اللحظة التي يدوس فيها أهل فلسطين أفكار الاستعمار ومشاريعه في الداخل المحتل والضفة وغزة، ويكون المحرك لهم القدس حاضنة المسجد الأقصى المبارك وقبلة المسلمين الأولى، وفي اللحظة التي يتشوقون فيها لطرد كيان يهود من كامل فلسطين يطل علينا الحكام الخونة بمشاريع وأفكار عفا عليها الزمن وفشل أصحابها في تنفيذها ويحاولون إحياءها من جديد. وختم التعليق مشددا: إن فلسطين والقدس هي أرض إسلامية لا مكان للمحتلين فيها، وما حالة الغليان وتفاعل الشعوب الإسلامية مع ما يحدث في الأرض المباركة إلا إشارة على حيوية الأمة وتمسكها بأرضها وقضيتها، وأن الأمة في وادٍ والحكام في وادٍ آخر فبينما تنتظر الأمة تحرك أهل القوة وفتح الحدود لتحرير فلسطين ينشغل حكامهم بالتفتيش في قمامة الاستعمار ومحاولة تدوير بعض مخلفاته البالية!
رأيك في الموضوع