عاود الرئيس التونسي قيس سعيّد ترديد أقوال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، زاعما أنه قُدوة له في الحكم، وقد كان آخرها يوم الأربعاء قبل الماضي خلال حديثه عن أحد أوجه الفساد في المحاكم التونسية. من جانبه اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس: أن أفعال سعيد هي على النقيض من أفعال عمر الفاروق رضي الله عنه، وأضاف موضحا في بيان صحفي: لقد كان عمر رضي الله عنه شديد الحرص على تطبيق شرع الله وسنة نبيه، أما الرئيس قيس سعيّد فهو حريص على الحكم بغير ما أنزل الله، وقد أكد مرارا على أنه ملتزم وحريص وضامن لدستور التأسيسي الذي أشرف عليه اليهودي نوح فيلدمان! كما أن الفاروق رضي الله عنه كان حريصا على الإسلام والخلافة، فكان أول المبايعين لأبي بكر رضي الله عنه بالخلافة، وقد قال كلمته الشهيرة: "لا إسلام بلا جماعة ولا جماعة بلا إمارة ولا إمارة بلا طاعة"، أما في عهد الرئيس سعيّد فيُقصى الإسلام من الحكم ويحارب حملة دعوته ويُعتقل شباب حزب التحرير ويُحاكمون بتهمة العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة! وتساءل البيان: أين الرئيس سعيّد من هذا الظلم؟! ألا يعلم أن عمر بن الخطاب كان نصيرا لدعوة الإسلام ضد أعدائها، حيث قال في ذلك عبد الله بن مسعود: "ما زلنا أعزة منذ أن أسلم عمر"؟! وختم البيان مشددا: إنّ سيرة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه معلومة غير مجهولة، فهو لم يحكم الناس بشريعة الكفر ولم يداهن الأعداء أو يطلب رضاهم، ولم يفتح بلادنا ومياهنا وأجواءنا وينابيع خيراتنا لأعدائنا، بل كان نصيرا للإسلام وللخلافة وللعاملين لها، وإنّ أول خطوة على الرئيس سعيّد أن يفعلها للتأسي بالفاروق عمر هي نصرة مشروع الخلافة، وذلك بتسليم الحكم لحزب التحرير ليقيم الخلافة ويطبق الإسلام وينقذ البلاد من العبث الديمقراطي والنفوذ الأجنبي.
رأيك في الموضوع