على وقع دعوة لنزع سلاح حزب إيران في لبنان، أطلقتها أحزاب لبنانية وجهات سياسية - ركبت موجة الحَراك لغير وجهته - وانقلاب الشارع إلى صدامٍ ممتزجٍ بفتنةٍ طائفيةٍ، تمثل بشتم بعض الجهلة الأتباع أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها. أكد حزب التحرير في ولاية لبنان: أنها أزمةٌ قديمةٌ متجددةٌ في محاولة الطرفين سحب البلد إلى تشكيلةٍ تناسب أضغاث أحلامهم، وقال في نشرة أصدرها: ينتهي المشهد الهزلي، في هذا الكيان الهزيل أصلاً، لتبقى الذكريات المخيفة للناس، والسير في تجويع البلد، بسبب سياساتٍ خرقاء لحكوماتٍ متعاقبةٍ، جعلت البلد يرزح تحت دَينٍ لامس حافة المائة مليار دولار. وخاطبت النشرة عموم الناس فقالت: إنَّ ما ترونه وتسمعونه، ليس إلا زوبعةً في فنجان البلد، وها هو لبنان وأحزابه، يجلسون مترقبين أن تنجز أمريكا ظاهر اتفاقها مع إيران، لأن الباطن واحد، بين أمريكا وإيران الدائرة في فلكها، ثانياً: إنَّ هذا الكيان الهزيل، لا يحقق أي مصلحةٍ لأهله، بسبب قسمته الطائفية. وساءلت النشرة المسلمين من أهل البلد: إلى متى تعيشون في أزماتٍ لا ناقة لكم فيها ولا جمل؟! فتشعلون صراعاً وتسفكون دماً حراماً! وختمت النشرة مؤكدة: ليس من حلٍّ لمشكلة لبنان، إلا أن يلتحق بركب التغيير، مع الأمة عموماً، ومع بلاد الشام خصوصاً، فيعود الفرع إلى أصله، غصناً نضراً في دولة المسلمين، وتحت سلطان الإسلام وأهله، فينعم ساكنو هذه البلاد - مسلمين وغير مسلمين - بعدل شرعة الإسلام، التي نعمت بها لأعوامٍ طويلةٍ، قبل أن يأتي الغرب الكافر المستعمر.
رأيك في الموضوع