نشر موقع (سكاي نيوز عربية، الجمعة، 7 شوال 1441هـ، 29/05/2020م) الخبر التالي: "وكان ترامب وصف من يقومون بالاضطرابات في مينيابوليس، عقب مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، بأنهم "بلطجية" أو "رعاع".
وذكر ترامب في تغريدته "هؤلاء الرعاع يشوهون ذكرى جورج فلويد ولن أسمح بحدوث ذلك. تحدثت للتو مع الحاكم تيم والز وأخبرته بأن الجيش معه قلبا وقالبا. سنسيطر على أي صعوبة لكن عندما يبدأ السلب والنهب يبدأ إطلاق الرصاص. شكرا لكم"."
الراية: إن كلام ترامب هذا هو تحريض على العنف وليس حلا للمشكلة، فالحل لا يكون بقتل المحتجين وإطلاق النار عليهم، بل بالبحث عن المشاكل التي دفعتهم للخروج إلى الشوارع، وما هي مطالبهم، والعمل على تخليص المجتمع منها، باجتثاثها من جذورها. فهل فعل ترامب ذلك؟ طبعا لا؛ لأن تصريحاته القومية والعنصرية ما زالت تشعل بين الناس البغض والكراهية.
لقد أعلن أبراهام لنكولن انتهاء الاستعباد وفرض المساواة بين البيض والسود منذ أكثر من 155 عاما بعد انتهاء الحرب الأهلية في نيسان/أبريل عام 1865. ولكنه حتى اليوم لم يستطع المجتمع في أمريكا قبول السود، ناهيك عن اعتبارهم إخوة أو أبناء وطن واحد.
بينما عندما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في مكة إلى الإسلام كان من أتباعه الأوائل بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وسمية وزوجها عمار بن ياسر وغيرهم، وكلهم كانوا عبيدا مستضعفين في مكة، لكن الأخوة الإسلامية التي جمعتهم جعلتهم أحرارا وارتقت أسماؤهم حتى سبقت عمر بن الخطاب وحمزة بن أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم . روى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ: أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ فَارِسَ، وَبِلَالٌ سَابِقُ الْحَبَشِ». فأين هؤلاء من مبدأ الإسلام الذي يحقق العدل والمساواة على أحسن وجه؛ فلا تمييز ولا عنصرية ولا بغضاء ولا جاهلية؟
رأيك في الموضوع