نشر موقع (الجزيرة نت، الاثنين، 18 رمضان 1441هـ، 11/05/2020م) خبرا قال فيه: "يشق جامعو القمامة في البصرة جنوبي العراق طريقهم إلى مكب النفايات الرئيسي في المدينة، متحدين إجراءات العزل العام الهادفة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويأتي جامعو القمامة والنفايات إلى المكب في مجموعات وكثير منهم أطفال، ولا يضعون سوى قطعة قماش على وجوههم للحماية من الأبخرة السامة، ويبحثون عن عبوات البلاستيك والقصدير والمعدن والزجاج، فهم يبحثون عن أي شيء يمكنهم إعادة بيعه. ويعيش نحو 500 أسرة على جمع نفايات في البصرة الغنية بالنفط.
ويتحصل جامعو النفايات على ما بين ثمانية إلى 15 دولارا في اليوم. وتفرغ قرابة 400 شاحنة حوالي 1200 طن من القمامة في مكب النفايات كل يوم.
ويمثل تصدير النفط الخام معظم إيرادات الدولة العراقية بنسبة تتجاوز 90% من خلال تصدير أكثر من 3.5 ملايين برميل يوميا معظمها من حقول البصرة، وتسبب تراجع أسعار النفط مؤخرا بضغط كبير على الاقتصاد".
الراية: إن العراق فيها من الموارد الطبيعية ومنها النفط ما يكفي لجعل كل أهل العراق على الأقل أغنياء، ومع ذلك فإن هذا المشهد الذي يدمي القلب هو من مدينة البصرة التي تصدر أكثر من 3.5 ملايين برميل نفط يومياً، فأي إجرام هذا الذي يرتكبه حكام العراق العملاء؟! إن الحكام قد جعلوا خيرات المسلمين نهبا للغرب الكافر المستعمر. فالفقر الذي تعاني منه الأمة الإسلامية ليس هو بسبب فقر البلاد، كما أنه ليس بسبب جائحة كورونا، وإنما بسبب الحكام المجرمين الذين يسيرون على النهج الآثم نفسه في كل بلاد المسلمين، وما من سبيل إلى نصرة الأمة وإطعام أبنائها واستعادة كرامتها إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ فهي التي نتقي بها من نهب ثرواتنا، ونقاتل كل من تسول له نفسه المساس بها.
رأيك في الموضوع