أدان المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان بأشد العبارات، ضرب حرس الحدود الإيراني لـ58 شخصاً أفغانياً وإلقائهم في النهر، ما أدى إلى مقتل أكثر من نصفهم أثناء محاولتهم عبور الحدود نحو إيران. وأكد في بيان صحفي: إن أفغانستان هي واحدة من أغنى البلاد الإسلامية بالموارد الطبيعية، لكنها لم تستطع الاستفادة من مواردها. بسبب خيانة حكامها وهيمنة الاستعمار عليها. ولهذا السبب هاجر ملايين الشباب الأفغان إلى بلاد أخرى بسبب الفقر ونقص الغذاء. وأشار البيان إلى أن النظام الإيراني حاول كثيراً تقديم نفسه كمثال يحتذى به للبلاد الإسلامية، لكن هذا النظام، لم يعالج أية مشكلة في البلاد الإسلامية، بل خان المسلمين في جميع أنحاء العالم - وواصل المساهمة في السياسات الأمريكية في المنطقة بشكل مخزٍ. وكنتيجة لسياسات النفاق التي تنتهجها الحكومة الإيرانية، يتعرض آلاف المسلمين في أفغانستان وسوريا والعراق واليمن وغيرها للتعذيب والقتل. لذلك، فإن مثل هذا العمل الشنيع بإلقاء الشباب الأفغاني في النهر يشير إلى استمرار السياسات الإجرامية للنظام الإيراني. وختم البيان بالقول: إن مفهوم المصالح الوطنية قد أشعل الكراهية بين المسلمين ضد بعضهم بعضا إلى درجة أن الأفغاني يبرر قتل الباكستاني والإيراني يبرر قتل الأفغاني. لذلك، لن ينتهي هذا النوع من القمع والفساد والكوارث إلا إذا قضي على أسبابه الجذرية. وهو وجود مفاهيم سامة مثل الحدود الوطنية، والمصالح الوطنية، والأنظمة غير الإسلامية، وما شابه ذلك التي فرضت على البلاد الإسلامية وأدت إلى تفكك المسلمين.
رأيك في الموضوع