فشل المؤتمر الذي انعقد حول السودان الثلاثاء ١٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٥م، بالعاصمة البريطانية لندن، في إصدار بيان ختامي، بسبب خلاف بعض الدول العربية (السعودية ومصر والإمارات) بحسب ما أوردته صحيفة إندبندنت عربية في 16/04/2025م.
هذا وقال الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) في بيان صحفي: وحتى تتضح الصورة لا بد من ذكر الحقائق الآتية:
أولا: إن بريطانيا ليست حريصة على السودان وأهله حتى تسعى لحل الصراع الدائر فيه، وإنما يأتي هذا المؤتمر ضمن الصراع الأنجلو أمريكي على النفوذ في السودان، والذي ظهر جلياً بعد الحراك الثوري في السودان، الذي أدى إلى سقوط نظام الإنقاذ التابع لأمريكا عام ٢٠١٩م، والأحداث أثبتت ذلك حتى الوصول للحرب بين رجالاتها من العسكر للقضاء على الاتفاق الإطاري الذي لو تم تنفيذه لتحول السودان من نفوذها إلى نفوذ بريطانيا.
ثانياً: منذ اندلاع الحرب وبريطانيا تحاول أن تعرقل مخططات أمريكا في السودان، بأعمال سياسية، عبر رجالها في الحرية والتغيير الذين تحولوا إلى تنسيقية تقدم، ثم مؤخراً (صمود)، ولكنها لم تفلح، إذ نجحت أمريكا في شيطنة المدنيين عملاء بريطانيا، كما نجحت في القضاء على الاتفاق الإطاري الذي لم يعد حتى أهله من المدنيين يتحدثون عنه. إلا أن بريطانيا لم تستسلم، وكان هذا المؤتمر أحد أسلحتها، متذرعة بالفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزل، وبخاصة ما حدث مؤخراً في الفاشر عاصمة إقليم دارفور، وتحديداً في معسكرات النازحين (زمزم مثالاً).
ثالثاً: إن أمريكا لن تسمح بالحديث عن أي حل سياسي في السودان إلا عن طريقها، كما لن تسمح بوقف الحرب إلا بعد أن تحقق منها الغاية التي من أجلها أشعلتها، والتي تقترب من نهايتها، فلا يمكن أن تعطي أمريكا ثمار مؤامراتها تجاه السودان لبريطانيا، لذلك سلطت عملاءها في مصر والسعودية لإفشال مؤتمر لندن... وقد كان، باعتراف الخارجية البريطانية (قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها حزينة لعدم التوصل إلى اتفاق على طريق سياسي للمضي قدما في غياب بيان نهائي) (مونت كارلو، 16/04/2025م).
وختم الأستاذ أبو خليل بيانه بقوله، إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ومنذ نشوب هذه الحرب اللعينة، بل وقبل نشوبها، كنا وما زلنا نحذر أهل السودان من مغبة الصراع الأنجلو أمريكي في السودان، وأنه سيكون وبالاً عليهم، وها هي الحقائق تتكشف يوما بعد يوم، وتعلن صدق ما بيناه سابقا.
ونكرر نداءنا للمخلصين من أبناء السودان، أن خذوا على أيدي من جعلوا بلادنا ساحة للصراع الاستعماري، وذلك بكشفهم، وتبني مشروع الأمة الذي يقطع يد الكافر المستعمر، وينهض بالسودان ويغيره، إنه مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهو وحده المخرج من التبعية الاستعمارية، كما أنه عز الدنيا، ورضا الله سبحانه، وكرامة الآخرة.
رأيك في الموضوع