دعا رئيس أمريكا، دونالد ترامب، إلى ترحيل أهل الأرض المباركة في قطاع غزة إلى دول الجوار، مثل مصر والأردن.
من ناحيته قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا في بيان صحفي أن تصريح ترامب هذا جاء أمام الإعلام، وليس في لقاء خاص مع الرئيس المصري أو ملك الأردن، لأنه أراد أن تسمعه الأمة الإسلامية لجسّ نبضها، وإعطاء الحكام الفرصة لتهيئة الشعوب لقبول هذه المؤامرة الجديدة إن استطاعوا. وما كان لترامب أن يُقدِم على هذه الخطوة لولا أنه شاهد بأمّ عينيه، كما شاهد العالم كله، كيف خذل الحكام العملاء أهل غزة على مدار خمسة عشر شهراً.
وأضاف: إن الأرض المباركة (فلسطين) ليست ملكاً لترامب، بل هي أرض إسلامية خراجية، وهي من بحرها إلى نهرها، ملكٌ للأمة الإسلامية جمعاء، منذ أن فتحها الفاروق عمر رضي الله عنه، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وقد حرّرها القائد المظفّر صلاح الدين من الصليبيين، وحافظ عليها السلطان عبد الحميد، وستحررها الخلافة الراشدة القائمة قريباً بإذن الله. ولن تتمكن قوى الاستكبار من تغيير أمرٍ قضاه الله، فقد حسمه سبحانه في قوله: ﴿ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً * إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.
واختتم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا بيانه الصحفي: إذا أراد الرئيس الأمريكي حلّاً حقيقياً وإرساء سلام عادل في المنطقة، فالأولى به أن يستضيف يهود الغاصبين لفلسطين في بلاده الشاسعة. وعلى الأمة الإسلامية أن تستنكر هذه الغطرسة الأمريكية، وأن تدعو جيوشها الرابضة في ثكناتها للتحرك الفوري، لا لمنع تهجير أهل غزة فحسب، بل لتحرير الأرض المباركة. وندعو أهل القوة والمنعة إلى العمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتقود جيوش الأمة إلى المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة، فتُتلى آيات الحق من جديد: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾.
رأيك في الموضوع