إن الأمة تمر بعملية تغيير، وهي على وشك التغيير الحقيقي، لكن بسبب الأجندة غير المكتملة للثورة، والقيادة ذات الرؤية المحدودة، ومؤامرات عملاء الغرب، لم تنجح حتى الآن في إيجاد هذا التغيير. في السنوات الخمس الماضية فقط، تحررت أفغانستان من الاحتلال الأمريكي المباشر، ولكن بسبب الرؤية المحدودة والمؤامرات التي يحوكها عملاء الاستعمار، تم تقييد المجاهدين الأبطال في حدود الدولة الوطنية. وفي بنغلادش، أسقط الطلاب والشعب نظام حسينة العلماني، ولكن تم تضييع الثورة من خلال الإبقاء على النظام العلماني كما هو. وفي سوريا، هزم المجاهدون عميل أمريكا بشار، ولكن لإرضاء الغرب وأمريكا، تم تقديم أجندة دولة مدنية تعتمد على التشكيل القديم الظالم، مع تقييد دور الإسلام. وإن مصر، والأردن، وباكستان، وتركيا، جميعها على وشك التغيير.
فیا جند باكستان: اعرفوا مسؤوليتكم، أنتم لستم مجرد جنود لدولة وطنية، بل أنتم أتباع رسول الله ﷺ وحماة الأمة. لا تكونوا مجرد ضباط مهنة، بل كونوا أبناء الأنصار. لقد بايعت فئة قليلة من الأنصار النبي ﷺ في بيعة العقبة الثانية، بيعة الحرب، بيعة الرجال، بيعة النصرة، وغيروا مجرى التاريخ. تقدموا، وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتستأنف سلسلة الفتوحات من حيث توقفت في قلب الغرب.
رأيك في الموضوع