أيها المسلمون: إن في كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ حلاً لمشاكلنا وعزة لأهلنا وذلاً لأعدائنا، وهو حل بيِّن، يصدع بالحق ويُعز أهله، ويصعق الباطل ويُذل أهله، وهو أن تعود دولة الإسلام الخلافة الراشدة من جديد، يقودها تقي نقي، يُقاتل من ورائه ويتقى به، فيعيد أرض الإسراء والمعراج حرة كريمة، ويعيد يهود وكل معتد إلى واد سحيق، ذل الدنيا وعذاب الآخرة، وإن هذا لكائن أيها المسلمون بإذن الله بعد هذا الحكم الجبري الذي فيه نعيش.. أخرج أحمد عن حذيفة «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ»، وأخرج مسلم عن نافع عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ».
ولكن سنة الله اقتضت أن لا ينزل علينا ملائكة من السماء تقيم لنا خلافة تقاتل عدونا ونحن قاعدون، بل ينزل ملائكته مدداً وبشرىً بنصره رجالاً آمنوا بربهم وزادهم هدى، جنداً مسلمين، صُبراً في الحرب، يتقون بإمامهم ويقاتلون من ورائه أعداءهم: ﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾، ومن ثم نكون ممن حقت لهم البشرى ﴿نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
أيها المسلمون: إن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يدعوكم لنصرته والعمل معه لإعادة الخلافة الراشدة من جديد فيعز الإسلام وأهله ويذل الكفر وأهله وذلك الفوز العظيم ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
رأيك في الموضوع