أيها المسلمون: ألا ترون أنّ هذا الحجم التاريخي من المعاناة التي يتعرّض لها أطفال غزة لم يكف لهزّ إنسانية دولة واحدة في هذا النظام العالمي لإنهاء هذه الإبادة الجماعية؟! أليس من الواضح أنه لا توجد اليوم دولة تهتم حقاً بحياتهم أو لديها الإرادة السياسية للوقوف لجانبهم والدفاع عنهم؟! ألا ترون أنّ كل قانون ومعاهدة لحقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل أصبحت بلا معنى فيما يتعلق بحماية نساء وأطفال غزة، في ظلّ نظام عالمي مجرم مكن كيان يهود من ارتكاب جرائمه دون خوف من العقاب؟! ألا تغضبون على أنظمتكم التي تقف مكتوفة الأيدي بينما يقضي أطفالكم قتلا وجوعاً وتجمدا؟!
يا جيوش المسلمين: إنّ كل هذه الأهوال التي تشهدونها في غزة لن تنتهي إلا بوقوفكم إلى جانب أمتكم وإعطاء النصرة لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي وصفها رسولكم ﷺ بأنها حامية المسلمين ودرعهم، فهي الدولة الوحيدة التي تمتلك الإرادة السياسية لتعبئة جيشها لتحرير كل شبر من فلسطين من هذا الاحتلال الوحشي. إنّ إنهاء هذه الإبادة الجماعية يقع على عاتقكم! وكل يوم تتأخرون فيه عن أداء واجبكم الإسلامي في دعم إقامة الخلافة، تزداد معاناة أطفال غزة! فاجعلوا من شهر رجب الذي حرّر فيه صلاح الدين الأيوبي القدس من الصليبيين، حافزا لكم لتكرار هذا النصر العظيم لتحرير فلسطين من يهود الغاصبين.
رأيك في الموضوع