قصفت طائرات كيان يهود المجرم ليلة الأربعاء، 15 كانون الثاني/يناير 2025م مخيم جنين، وأوقعت ستة شهداء عدا عن الجرحى، في الوقت الذي لا تزال قوات السلطة تحاصر المخيم وتحرق بيوته وتقتل أهله، وتعتقل منه المجاهدين والصحفيين والأطفال وذوي الشهداء، وقد وصلت الوقاحة فيها أن تطلق النار على المسعفين الذين ينقذون الجرحى وينتشلون جثامين الشهداء، كما نشرت مواقع من داخل المخيم.
وتعقيبا على هذه الجريمة النكراء التي ترتكبها سلطة الجنرال الأمريكي كيث دايتون، قال بيان صحفي بعنوان: "مخيم جنين يقصفه يهود وتحاصره سلطة التنسيق الأمني" أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: وبذلك تكون السلطة قد والت يهود ولاء من هو منهم، وعادت أهل فلسطين عداء يهود، وهي تسير خلف يهود شبراً بشبر وذراعاً بذراع، فلا تترك موبقة من موبقاتهم إلا قلدتها، ولا جريمة تخلو من جنس البشرية والإنسانية إلا واقترفتها.
وأضاف البيان الصحفي مبينا ما يتعرض له مخيم جنين وأهله: إن أهل مخيم جنين يتعرضون لعدوان يهود وعدوان أتباعهم من السلطة، ومن ورائهم الغرب الكافر بأكمله، كما تعرض ولا يزال أهل غزة لعدوان يهود بمعاونة أنظمة الطوق وما بعد الطوق ومن ورائهم الغرب الكافر برمته، في معركة يصطفون فيها جميعا لجعل أهل فلسطين يستسلمون ويخضعون لكيان يهود.
ثم عن دور السلطة الفلسطينية في خدمة كيان يهود وأمريكا قال البيان: إن السلطة ما هي إلا أداة من أدوات أمريكا ويهود في الأرض المباركة، ولا تعدو عن كونها جهازاً أمنياً لهم، وإن أزالوها بعد أن يستنفدوا مأربهم منها، فسيأتون بأذرع وأدوات من جنسها تنكل بأهل فلسطين ما دام الكيان الغاصب قائماً، وما لم تتحرك الأمة وجندها نصرة لأهل فلسطين، وهبة لدين الله، وكما أن أهل غزة يستغيثون بهم منذ بداية عدوان يهود على غزة، فإن كل ذرة تراب وكل نسمة هواء في الأرض المباركة لتستصرخهم أن أدركونا، وإن الله تعالى سائلهم عن خذلان فلسطين، وعن عدم تحرير بيت المقدس وأكنافه من براثن يهود أجبن وأقذر خلق الله.
كما خاطب البيان الصحفي أهل الأرض المباركة قائلا: إنه لم يعد هناك عذر لأحد في أن يبقى مخدوعاً بخطاب السلطة، ومبرراتها التي تزين بها قبح عدوانها على أهل جنين، فإن من تحاربهم السلطة اليوم على أنهم خارجون عن القانون، هم أنفسهم من أمسوا شهداء بقصف يهود، وإن من بقي عنده ذرة إيمان من أجهزة أمن السلطة لم يبق له عذر أن لا يدرك أنه إنما يحارب نيابة عن يهود، ويقتل بالوكالة عنهم، وأنه يستبيح دماء عصمتها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وأن باب التوبة والرجوع إلى الله ما زال مفتوحاً لا يقفل، فليتق الله في دماء أهل جنين.
واختتم البيان الصحفي مؤكدا: إن كيان يهود، ثم السلطة التابعة له، لهم سحابة عابرة في تاريخ أمة الإسلام، وهم الزبد الذي سيذهب جفاء، والشجرة الخبيثة وفروعها المجتثة لا محالة، وأما الأمة الإسلامية وأبناؤها البررة وخصوصاً في هذه الأرض المباركة، فهم ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
رأيك في الموضوع