في 27 كانون الأول/ديسمبر 2024م، ذكرت صحيفة تلغراف أن "كتاب آيات شيطانية للسير سلمان رشدي عاد إلى أرفف المكتبات الهندية بعد 36 عاماً من إثارته فتوى أجبرته على الاختباء لمدة عقد تقريباً". ويزعم أن إعادة التخزين سُمح بها بعد أن خسر المسؤولون الحكوميون الأمر الأصلي بحظر استيراد الكتاب إلى الهند. في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، قضت المحكمة العليا في دلهي بأنه "ليس لدينا خيار آخر سوى افتراض عدم وجود مثل هذا الإخطار". وبالتالي، صعدت الحكومة الهندية بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي حربها على الإسلام، بالسماح ببيع كتاب أكاذيب يهاجم بشراسة حرمة النبي محمد ﷺ.
الراية: إن حكام الهند يحاربون الإسلام، في حين إنه لما كان الحكم بالإسلام في الهند كان رحمة لهم وليس كالظلم الصارخ في عهد الاستعمارين البريطاني والأمريكي. ففي عصر الحكم الإسلامي كانت حصة شبه القارة الهندية من الاقتصاد العالمي 23%، أي ما يعادل حصة أوروبا بأكملها مجتمعة، وارتفعت إلى 27% عام 1700.
لقد ضمنت قرون من الحكم الإسلامي الرخاء والأمن لسكان المنطقة، بغض النظر عن عرقهم ودينهم، وكسبت ولاءهم. وفي عام 1857، دعم الهندوسُ المسلمين في قتالهم للمستعمرين لاستعادة الحكم الإسلامي. لقد حرض المستعمرون البريطانيون على الكراهية الطائفية بين الهندوس والمسلمين، كجزء من سياسة فرق تسد، للبقاء في السلطة. واليوم، باتباع أسلوبهم، يحرض حكام الهند على الكراهية الطائفية للبقاء في السلطة.
يا أهل الهند: إننا نشعر بألم معاناتكم تحت وطأة الاستعمار، ونقدم لكم طريقة الخلاص منه من خلال الإسلام. خذوا بعين الاعتبار تاريخكم بعناية، وكذلك الأذى الذي جلبه لكم الاستعمار البريطاني والاستعمار الأمريكي، مقارنة بالخير الذي جلبه لكم الإسلام. وطالبوا بإعطاء المسلمين الفرصة للتحدث لصالح البلاد، دون خوف من الاضطهاد والمضايقة، وستجدون الخير في الإسلام، كما وجده أسلافكم على مدى قرون.
رأيك في الموضوع