أيها الضباط والجنود في جيوش المسلمين، أيها المسلمون عامة والذين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس خاصة: ألا يوجد فيكم ومن بينكم من تغلي الدماء في عروقه وتتفجر فيه براكين العزة فينصر الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؟! ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾. اعلموا أنه قد اجتمع عليكم حق نصرة إخوانكم الذين تسفك دماؤهم ليل نهار في الأرض المباركة، مع واجب الانتصار لعقيدتكم وتطهير مسرى نبيكم ﷺ.
وإن يهود وهم الذين قد باؤوا بغضب الله وسخطه من قبل، قد استجلبوا الآن لأنفسهم كل الأسباب، ليتحقق وعد الله الملك الجبار فيهم بالتتبير والتدمير، فقد قتلوا وظلموا وأفسدوا في الأرض أيما إفساد والله لا يحب المفسدين، ودمروا المساجد وأحرقوها، ومنعوا ذكر اسم الله فيها، ولكن هذا الوعد بهلاكهم وبانتصارنا عليهم، إنما هو معلق بعباد لله أولي بأس شديد، فكونوا أنتم عباد الله هؤلاء ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.
رأيك في الموضوع