أدان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشدة العنف ضد العرقيات الصغيرة في بنغلادش، وقد كتب على منصة إكس: "أدين بشدة العنف البربري ضد الهندوس والمسيحيين والأقليات الأخرى الذين يتعرضون للهجوم والنهب من قبل الغوغاء في بنغلادش، والتي لا تزال في حالة من الفوضى العارمة".
الراية: في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش الأستاذ ريسات أحمد: جاءت تصريحات دونالد ترامب بشأن بنغلادش في وقت تواجه فيه البلاد انتكاسات اقتصادية وسياسية شديدة ناجمة عن السياسات العلمانية المدفوعة بالمصالح، والتي ثبت بشكل قاطع أنها لا تتمتع بالكفاية كنظام حاكم، وفي ظل تدخل أمريكا وبريطانيا والهند في صراعهم الجيوسياسي على غنائم بنغلادش.
إن العرقيات الصغيرة لم تكن يوما آمنة قط في الهند تحت حكم الحكام العلمانيين. كما يتعرض الهندوس من الطبقة الدنيا مثل الداليت للاضطهاد لفترة طويلة في الهند. وفي أمريكا، حيث ارتفعت معدلات التمييز ضد المسلمين فيها بنسبة 56% منذ عام 2022. وفي السياسة الرأسمالية، فإن الاهتمام بالأعراق الصغيرة هو في الواقع أداة تلاعب رخيصة للحكام، الذين يستخدمون هذه الورقة الرابحة في حالة الاحتياجات العرضية؛ مثل الانتخابات الوطنية أو البرجوازية الجيوسياسية.
دولة الخلافة فقط هي التي وفرت الحماية لحياة جميع رعاياها وممتلكاتهم وأعراضهم، وتاريخها الذي امتد لـ1300 عام، مليء بالأمثلة والأدلة على ذلك. وبصراحة، لا يوجد مفهوم الأغلبية والأقلية في دولة الخلافة، بل كل من يحمل تابعيتها يُعتبرون رعايا ويتمتعون بحقوق متساوية... والرعايا غير المسلمين يعتبرون أهل ذمة ويحظون بامتيازات خاصة من حيث الحماية، قال رسول الله ﷺ: «مَنْ قَذَفَ ذِمِّيّاً حُدَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِسِياطٍ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ لِمَكْحُولٍ: مَا أَشَدُّ مَا يُقَالُ، قَالَ: يُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ الْكَافِرِ». وحدها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي التي ستضمن العدالة لجميع الأديان وتحبط محاولات مودي وترامب وأمثالهما لاستخدام ورقة الأعراق لمصالحهم الشريرة.
رأيك في الموضوع