أصدرت وزارة الدفاع التونسية بتاريخ 1/11/2024 بيانا جاء فيه "تستضيف تونس من 4 إلى 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، التمرين البحري متعدّد الأطراف بالتعاون مع القيادة الأمريكيّة بأفريقيا، وبمشاركة حوالي 1100 عسكري وملاحظ يمثلون 12 دولة شقيقة وصديقة، وهي الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا والسنغال وتركيا وإيطاليا ومالطا وبلجيكا وجورجيا والولايات المتحدة الأمريكيّة إضافة إلى تونس البلد المستضيف".
وإزاء هذا البلاغ الذي تعلن فيه قيادة جيش تونس البلد الإسلامي دون خجل أنّها تضع القوّات العسكريّة تحت إمرة جيوش معادية أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس على ما يلي:
- أمريكا هي دولة عدوّة تحاربنا فعلا؛ لأنها تقود حرب إبادة أهلنا في غزّة. فهي تساعد كيان يهود وتدعمه بالمال والسّلاح وتمده بأسباب الحياة، ليقتل المسلمين وينكّل بهم تنكيلا.
- أهلنا المستضعفون في غزّة استُرخصت دماؤهم وتكالب عليهم الأعداء القريب والبعيد، ينتظرون من يصدّ عنهم هذا العدوّ ويردّه، فإذا بالحكام وقادة جيوشهم في تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا وتركيا يُسَخِّرون جيوش المسلمين ليتدربوا مع العدوّ كتفا إلى كتف، في تحالف مشين مهين هو العَارُ عينه؛ نصرة للعدوّ وخذلاناً للأخ والأهل!
- هذه المناورات العسكريّة تندرج ضمن خطّة أمريكا في المنطقة التي تقضي أوّلا بالوجود العسكري، لتحييد جيوش المسلمين، فلا تندفع لقتال كيان يهود، بل تحوّلها إلى قوّات ردع تحميه وعصاباته، ولتحوّل تونس إلى قاعدة عمليّات تستخدم فيها جيوش المنطقة في خدمة أجندتها في المنطقة والعالم. ولقد مكّنها أشباه الحكّام في بلادنا من مجال حركة بدأ صغيرا وها هو يتوسّع، بتدريبات تشرف عليها قيادة الأفريكوم كلّ عام.
- يزعم بيان وزارة الدّفاع أنّها تتعاون مع القيادة الأمريكيّة بأفريقيا، فهل يجوز إعانة العدوّ زمن الحرب؟! وكيف لدولة تدّعي السيادة تسخّر قوّاتها العسكريّة لأعداء شعبها تحت غطاء التدريبات العسكرية والأمنية؟!
واختتم البيان الصحفي مخاطبا جيوش المسلمين: أيُقتلُ إخوانكم في غزّة وتعاونون قاتلهم؟! أتسكتون على من سخّركم لخدمة أعداء دينكم وأمّتكم وبلدكم؟! كيف ترضون أن يسلم هذا النظام مراكز القوة لديكم والتي هي مكمن حمايتكم دون أن تحاسبوه؟! كيف تقبلون حشركم في هذا التحالف الخيانيّ؟!
رأيك في الموضوع