في مقابلة مع سودان تربيون، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، الاثنين، 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حذر المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو من تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب للسودان، كما تحدث عن الانتهاكات المروعة التي تجري بسبب الحرب وأنها قيد التوثيق والتحقق لتحميل الفاعلين المسؤولية. وشدد على أن تدفق السلاح سيكون كارثيا ومكلفا على الوضع في البلاد.
وقال بيرييلو إن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الترويكا وفي سياق الدور الحالي للمملكة المتحدة في مجلس الأمن، وتابع أنا لا أتحدث باسم المملكة المتحدة لكنني أعتقد أنهم كانوا صريحين للغاية بشأن حقيقة أن السودان يمثل أولوية لهذه الحكومة الجديدة وهم حريصون على دفع الأمم المتحدة إلى قيادة أكبر.
ونظير ذلك قال الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل): إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان أكدنا مرارا أن ما يجري في السودان هو صراع أمريكي بريطاني على النفوذ في السودان وبينا دور أمريكا في إشعال الحرب في السودان وأنها هي الفاعل الأساس والرئيسي في إطالتها بواسطة عملائها في قيادة قوات الدعم السريع، وبعض قيادات الجيش بسبب عجزها عن القضاء على عملاء بريطانيا من المدنيين في الحرية والتغيير (تنسيقية تقدم حاليا).
وأضاف: وإلى اليوم أمريكا تشرف على الحرب وتحدد منبر التفاوض، وتمنع غيرها من الدول من التدخل في السودان، كما صرح بذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مرارا.
وتابع: أما الحديث عن السلاح والتحذير من التدخل الأجنبي فهذا نفاق أمريكي وكذب وتضليل، فأمريكا هي أقذر وأسوأ أجنبي تدخل في شؤون السودان وهي الأخطر على أهله؛ فهي التي تُدخل السلاح بواسطة عملائها لتأجيج الحرب، وقد وردت الأخبار عن دخول كميات من السلاح الأمريكي إلى الفاشر، وهي التي فتحت معبر أدري بعد اتفاق جنيف لتجعله شريان حياة لإمداد قوات الدعم السريع بالمؤن والعتاد والسلاح تحت غطاء المساعدات الإنسانية. أما حديث بيرييلو عن بريطانيا وأن السودان يمثل أولوية لحكومتها الجديدة فهو تأكيد لما أكدناه من صراع قطبي الاستعمار أمريكا وبريطانيا على السودان، وها هو ذا بيرييلو يكشفه بخبث.
وختم الأستاذ أبو خليل بيانه الصحفي مؤكدا أنه: لن يوقف طغيان أمريكا وإجرامها في حق السودان، وكل بلاد المسلمين، حيث إنها تمد يهود بالسلاح لتدمير غزة وإفناء أهلها، في حين تتحدث عن السلام وإيقاف الحرب، لن يوقفها إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، يقودها خليفة راشد يقيم الدين ويطبق الشرع وينتصر لعباد الله المؤمنين المستضعفين. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
رأيك في الموضوع