على أثر تهنئة رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف سيده الجديد ترامب، بإعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ختم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان بيانا صحفيا أصدره مؤكدا على أن الديمقراطيين والجمهوريين في أمريكا متفقون في سياساتهم الأساسية. يرتدي الديمقراطيون عباءة النفاق السياسي، ويفرضون الهيمنة الأمريكية على العالم، بينما يتحدثون عن حقوق الإنسان والديمقراطية. أما الجمهوريون، فإنهم يفرضون أيضا الهيمنة الأمريكية، ولكن بأسلوب القوة الغاشمة. بطبيعة الحال، المسلمون سعداء بهزيمة الديمقراطيين الذين يوفرون لكيان يهود الأموال والأسلحة التي يحتاجها لارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، علما بأن ترامب الجمهوري يعلن صراحة دعمه لنتنياهو؛ فكيف يمكن أن تكون أي سعادة للمسلمين في هذا؟! إن التغيير الوحيد هو أن إشراف أمريكا على ذبح المسلمين سيظهر بشكل أكثر صراحة الآن.
إن قوة الأمة لن تأتي من تغيير السياسة الداخلية للقوى الاستعمارية الظالمة، بل ستأتي من اقتلاع الحكام العملاء من بلاد المسلمين. لقد حان الوقت لإقامة الخلافة الراشدة على أنقاض هذه الأنظمة العميلة. فلماذا لم يحدث هذا التغيير في إسلام آباد حتى الآن، يا ضباط وجنود القوات المسلحة الباكستانية؟! إلى متى سنستمر في إحالة قضايانا، مثل كشمير وفلسطين وبورما وتركستان الشرقية وسوريا والعراق والسودان، إلى القوى الغربية والمؤسسات الاستعمارية العالمية بسياساتها المخادعة؟ إلى متى ونحن لدينا ملايين الجنود الذين يرغبون في الشهادة، وكميات هائلة من الطائرات الحربية والدبابات والسفن الحربية والغواصات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز؟ خذوا الأمر بأيديكم يا أبناء محمد بن القاسم. يا ضباط القوات المسلحة الباكستانية! تقدموا وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
رأيك في الموضوع