يا أبناء خير أمة أخرجت للناس: لقد علمتم أنه لم يقعد جيوشكم عن نصرة إخوانهم الذين يبادون في قطاع غزة عجز أو قصور همّة، ولكن الذي أقعدهم هم حكامكم، الذين بدلا من نصرتهم تراهم ناصروا عدوكم في قتله لإخوانكم، فكيف تصبرون عليهم؟! وكيف لا تدوسونهم بنعالكم؟!
إنا نستنصر أمتنا لا كي تخرج إلى الشوارع متضامنة أو متألمة فقط، بل نريدها أن تحمل دعوة واحدة وهي أن حركوا الجند والطائرات، وافتحوا الحدود، وأعلنوا النفير والجهاد في سبيل الله تعالى، فتنادي الأمهات أبناءها في الجيش: ثكلناكم إن لم تنصروا غزة وتتحركوا لتحرير المسجد الأقصى.
أيتها الجيوش في بلاد المسلمين: إن الله يختار لهذه المهمات العظيمة أصفياءه، ولا يسع من يرجو الله واليوم الآخر إلا أن يتعرض لنفحات رحمة الله واصطفائه بأن يبذل مهجته، لعله يكون ممن كتب الله لهم أن يكونوا من جند تحرير بيت المقدس، فيرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء.
وإنه لا يليق بأمة محمد ﷺ وجنودها الخذلان بأن تترك الأرض المباركة دون نصرة، وإنا لا نجد قبلَ وبعدَ هذا إلا أن نخاطبكم بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
رأيك في الموضوع