في يوم الجمعة 10/11/2023م انطلقت مسيرة حاشدة دعا إليها حزب التّحرير في ولاية تونس، سار فيها المسلمون من أمام جامع الفتح منادين حيّ على الجهاد، لأنّ "الحرب تقابل بالحرب.. والجيش يسحق بالجيش والأرض تحرر بالدم فحي على الجهاد". فلمّا رفع الشّباب راية رسول الله ﷺ، جنّ جنون البوليس السّياسي، واندفعت عناصرهم في محاولة لإيقاف المسيرة، ولمّا أخفقوا، نزعوا بالقوّة والبطش الرّايات، رايات رسول الله ﷺ! وواصلوا الاعتداء على المسيرة، فكانوا ينقضّون على كلّ حامل لراية يفتكّونها ويعتقلون!! وعلى بُعد أمتار قليلة، تعلو راية فرنسا المجرمة، لا يمسّها عناصر البوليس بل يمنعون من يقترب منها يحمونها!!
أيّها الجنود والضّبّاط، كيف ترضون أن يستعملكم أشباه حكّام، حرّاساً تحمون رايات العدوّ المحارب من أن تُنزل؟! أتنكّسون رايتكم بأيديكم؟! ألا تعقلون؟! يقول تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾.
أمّا أشباه الحكّام الذين يقولون ما لا يفعلون، فنصعقُهم بقول الله تعالى: ﴿لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً﴾.
ونقول لكم: ستظلّ رايتُنا راية رسول الله ﷺ عالية رغم أنوفكم، وسنرفعُها وسيرفعها المسلمون الصّادقون عالياً، إلى أن يحكم الله بيننا وبينكم، وإنّنا لعلى يقين بأنّ الله ناصر عباده ولو بعد حين، ولسوف ﴿...يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ﴾.
رأيك في الموضوع