أمام تواصل القصف المكثف دون انقطاع، واستمرار الجرائم والمجازر المروعة في حق المدنيين العزّل من أهل غزة وأغلبهم أطفال ونساء، في سعي لإشباع حقد الصهاينة من دماء الأبرياء العزل، حيث تجاوز عدد الشهداء من النساء والأطفال سبعة آلاف، فقد باتت المسارعة في تلبية نداءات المستغيثين من أهل غزة ألحّ وأوْكد من أي وقت مضى، وخاصة لمن تتوفر فيهم القدرة على نصرة إخوانهم من الجنود والضباط الذين يتوقون لنيل الشهادة في سبيل الله ولا تعيقهم عن ذلك إلا الأنظمة العميلة.
وأمام مواقف الحكام المسربلة بالخزي والعار التي لا تتجاوز في أقصاها ترديد الشعارات والهتافات وإرسال بعض المساعدات لغايات انتخابية، وفي إطار المتاجرة بالقضية الفلسطينية، مقابل هبّة القوى الغربية الاستعمارية المعادية للإسلام والمسلمين لنصرة كيان يهود ودعمه ماديا ومعنويا وعسكريا، فإن القسم النسائي لحزب التحرير في ولاية تونس أعلن عن انطلاق حملة سياسية تبين الحل الجذري لنصرة المسجد الأقصى وأهل غزة والقضية الفلسطينية عموما؛ وهي تحريك الجيوش نصرةً لفلسطين وصد اليهود المعتدين، ووضع حد لجرائمهم، استجابة لقوله سبحانه: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.
إن هذه الحملة العاجلة بعنوان ﴿فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ﴾ ستتواصل إن شاء الله إلى أن يأذن الله سبحانه بأمر كان مفعولاً، وهي في الحقيقة استجابة لنداءات الصادقين المخلصين من الأرض المباركة وتفاعلا معها، ليتحول طوفان الأقصى إلى طوفان للأمة، يهز عروش الظالمين ويقلب الطاولة على رؤوس أعداء الأمة المستعمرين، عسى أن يتحقق وعد الله سبحانه وبشرى نبيه ﷺ بخلافة راشدة على منهاج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز.
رأيك في الموضوع