أفاد الجهاز المركزي للإحصاء، بأن ارتفاعاً طرأ على الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين خلال الأشهر السبعة الماضية الأولى من عام 2022.
وأوضح الإحصاء، أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين ارتفع بنسبة 3.56%، بواقع 4.49% في القدس، وبنسبة 3.44% في الضفة الغربية، وبنسبة 3.36% في قطاع غزة، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام السابق.
وعند مقارنة الأسعار خلال الشهر الماضي مع شهر تموز 2021، تشير البيانات إلى ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين بنسبة 3.95%، بواقع 5.74% في القدس، وبنسبة 4.21% في الضفة الغربية، وبنسبة 2.05% في قطاع غزة.
تعقيبا على ذلك جاء في تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي في الأرض المباركة فلسطين على مواقعه: تظهر هذه الأرقام حجم الثقل المعيشي الذي بات يزداد على أهل فلسطين يوما بعد يوم حالهم حال أهل الأردن ولبنان وتركيا والعراق وباكستان وكل بلاد المسلمين، بل والعالم في ظل هيمنة النظام الرأسمالي الذي أفقر البشرية لمصلحة فئة قليلة من الرأسماليين الجشعين الذين باتت أرصدتهم الشخصية تفوق ميزانية عدد من الدول مجتمعة.
ولكن الذي يميز بلاد المسلمين فوق ما نالها من أزمات النظام الرأسمالي المطبق فيها هو وجود أنظمة ظالمة لا يهمها سوى الجباية وتغذية جذورها الفاسدة، فترى التناسب بين ارتفاع الأسعار وتكثيف الجباية تناسبا طرديا، كما هو حال السلطة التي تعمل على سن المزيد من قوانين الجباية وتتفنن في إيجاد مصادر دخل جديدة من أموال العمال وأتعابهم وتشديد الرقابة الجمركية وتعزيز الضرائب.
إن الخلاص لأمة الإسلام وللبشرية جمعاء مما بات يعرف بالتضخم المستمر وارتفاع الأسعار وتأرجح العملات وندرة السلع ومشاكل الشحن وسلاسل التوريد والاحتكار، لا يكون سوى بإزاحة المبدأ الرأسمالي ونظامه الاقتصادي، وتطبيق مبدأ الإسلام ونظامه الاقتصادي، بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع