أيدت محكمة التمييز، قراراً لمحكمة أمن الدولة، بالحكم على شابين من شباب حزب التحرير بالسجن لمدة أربع سنوات لكل منهما؛ بتهمتي الانتساب لحزب التحرير، والتحريض على مناهضة نظام الحكم في الأردن، وكان ذلك على خلفية العثور على منشورات وكتب للحزب في منزليهما.
وإزاء ذلك قال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن: إن قيام حزب التحرير كحزب سياسي يعمل لاستئناف الحياة الاسلامية هو من الفروض الشرعية التي أوجبها الله تعالى، فلا عبرة بقوانين النظام في الأردن ولا بمحاكمه ولا بالنظام برمته فهو باطل من أساسه. ثم إن حزب التحرير يقوم بدعوته بالعمل السياسي والصراع الفكري، ولا يقوم بأية أعمال مادية كحمل السلاح، وإن دعوته لإقامة دولة الخلافة لا تخص الأردن فحسب بل إنها شاملةٌ كلَّ بلاد المسلمين، وحيثما تكون نصرة المسلمين أي استعادة سلطانهم تكون دولة الإسلام، فلماذا يخص الأردن نفسه بأن هذه الدعوة هي تقويض لنظام حكمه مع أن الحزب يعمل جهاراً نهاراً في العديد من البلاد الإسلامية بدعوته السياسية ولا تعتبره أنظمة تلك البلاد أنه يعمل لتقويض حكمها؟!
وأضاف البيان الصحفي: إن هذه الأحكام الجائرة بالسجن على شباب حزب التحرير لمجرد انتمائهم لحزب سياسي يدعو للإسلام وتطبيق أحكامه، هو إرهابٌ تقوم به محكمة أمن الدولة وقمعٌ لكل من يدعو سياسياً لإنقاذ الأمة مما هي فيه من سيطرةٍ استعمارية؛ سياسية واقتصادية، ويفضح ويكشف كذب النظام فيما يدعيه بالتحديث والتعديلات السياسية وتشجيع تكوين الأحزاب السياسية، ليدل كما أسلفنا في بيانات سابقة على أن الأحزاب التي يريدها النظام هي أحزاب من جنسه، توافقه على أعماله السياسية التي أذلت البلاد والعباد وأوصلتهم إلى الحضيض برهن البلاد للكافر المستعمر الذي فتحت له البلاد بعرضها ليتخذها قاعدة عسكرية وسخرت الجيش في خدمته.
وتابع البيان مخاطبا المسلمين: إن العمل لاستئناف الحياة الإسلامية وإعادة دولة الخلافة، هو فرض كفاية عليكم جميعا وليس على حزب التحرير وحده، وهذا العمل يظل فرضاً في أعناقكم حتى إقامته، وهذه الأحكام الظالمة الجائرة على شباب حزب التحرير هي جزء من الحرب على الإسلام والصد عن سبيله، ومحاولة إدخال الخوف إلى نفوسكم للابتعاد عن فرض عظيم فرضه الله عز وجل عليكم.
وختم البيان بالقول: إن حزب التحرير منذ أن تأسس عام 1953 وهو يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، ويدعو الأمة لإعادة دولة الخلافة، وهو حزب سياسي مبدؤه الإسلام، وأعماله باتت معروفة للقاصي والداني، وهو موجود في أربعين دولة، ولن يثنيه اعتقال أو قمع أو أحكام جائرة من قضاة باعوا بآخرتهم دنيا حكامهم، وأنظمة واهنة ومرعوبة تخشى من الدعوة إلى الله وتطبيق أحكامه.
رأيك في الموضوع