وفقاً للأمم المتحدة، فإن أفغانستان على وشك مواجهة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يواجه نصف السكان مستويات غير مسبوقة من الفقر والجوع الحاد بعد الجفاف الشديد، وعقدين من الاحتلال الغربي، وبناء عليه، قالت مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الدكتورة نسرين نواز في بيان صحفي: إن إيقاف مليارات الدولارات من طرف المجتمع الدولي والبنك وصندوق النقد الدوليين لهذه البلاد التي تعتمد على المساعدات، وكذلك تحرك الإدارة الأمريكية لقطع وصول القيادة الجديدة إلى 10 مليارات دولار من الاحتياطيات الأجنبية للبلاد، أدى إلى تدمير الاقتصاد والرعاية الصحية والخدمات العامة الأخرى، ما تسبب في هذه الأزمة الإنسانية الكارثية. بهدف الضغط على حكومة طالبان لتطبيق نسخة من الإسلام تتوافق مع الأذواق الليبرالية العلمانية الغربية. ولذلك، تقوم القوى الغربية والمجتمع الدولي بتغذية وتأجيج الجوع والمجاعة كوسيلة لتحقيق أجندتهم السياسية لضمان رؤية علمانية في الحكم لأفغانستان، والتي فشلوا في تحقيقها عسكرياً. وتوجه البيان إلى حركة طالبان قائلا: إن هذه الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعينكم هي نتيجة مباشرة للاعتماد على مساعدات القوى والمؤسسات الأجنبية. وأكد البيان: أنه ما لم يتم تبني رؤية إسلامية شاملة يطبقها نظام الخلافة في أفغانستان وفي البلاد الإسلامية، حيث يتم تجاهل نموذج الدولة القومية العلماني الذي يرسخ الضعف والاعتماد على الدول الأجنبية، فإن أفغانستان والمنطقة محكوم عليها بمستقبل دائم من عدم الاستقرار ومن الأزمات الاقتصادية والكوارث الإنسانية، وستكون خاضعةً بشكل دائم لقبضة الأيدي الأجنبية، وخاضعة لإملاءاتهم وتحت رحمة الأعداء.
رأيك في الموضوع