نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا على موقعه، مقالة بعنوان: "مستنقع تفريخ الطغاة" بقلم الأستاذ أحمد حاج محمد، قال فيها: إن الطاغية مهما زاد طغيانه، لا بد له من جنود وأتباع، يأتمرون بأمره ويبادرون في بغيه، فلا يستغني عنهم ولا يستغنون عنه، بل هم له كالمستنقع الذي لا يقدر العيش إلا به. فكلُّ من فيه يعتبر طاغية ويحمل وزر منظومة الظلم والإجرام. ألا ترى أن الاستكبار والظلم يكون من القائد والأتباع على السواء؟! ثم ألا ترى أنهم يشتركون في طريقة التفكير والقناعات، ما يجعل كل واحد من جنود فرعون مؤهلاً لأن يرث الفرعنة بجدارة بل أن يسبق سلفه؟! وبذلك استحقوا جميعهم جزاءً عادلاً من المنتقم الجبار إذ يقول: ﴿فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ﴾. فهذه عاقبتهم، أتباعاً وسادة أو جنوداً وقادة. سلسلة متصلة يتمنى فيها صاحب المرتبة الأدنى في منظومة الظلم أن ينال درجة أعلى في إجرامه وإسخاط الله عز وجل. ولكن نسوا أن الله أكبر وأعلى وأجل وأعظم وأنه القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير.
رأيك في الموضوع