إن كيان يهود قائم على الغدر والحقد ونقض العهود، ولن يوقف جرائمه ضد أهل فلسطين ومنها اعتداءاته وحصاره لأهل قطاع غزة إلا اقتلاعه من جذوره، وهذا لن يكون إلا بإسقاط الأنظمة الحامية له؛ من نظام السيسي الذي يشاركه الحصار فيعلن بشكل مفاجئ إغلاق معبر رفح بكلا الاتجاهين مباشرة بعد أحداث الأسبوع الماضي، إلى النظام الأردني الذي أشاد رئيس وزراء كيان يهود نفتالي بينت بالعلاقة معه أيضا بعد الأحداث الدامية، إلى الأنظمة الهلامية القائمة في جزيرة العرب، وهذا لن يكون إلا بالخطاب السياسي الواعي للأمة الإسلامية وأهل القوة والمنعة فيها لإنهاء هذه المهزلة التاريخية والصفحة السوداء فيتحركوا نحو الأرض المباركة لتطهيرها من يهود وتخليص أهلها من الذل والحصار والاضطهاد.
إن كيان يهود يمكر بأهل الضفة الغربية وقطاع غزة ويتحين الفرص لسفك دمائهم وتدمير أملاكهم وإن كان يحول بين ذلك الرغبة الأمريكية الحالية بعدم تفجر أحداث في فلسطين تشغلها في اللحظة التي تعطي الأولوية فيها لملفات أخرى، وأيضاً وضع حكومة يهود المهلهل والمهدد بالسقوط، ولكن هذه الظروف قد تتغير فنرى مزيداً من الجرائم والدمار وسفك الدماء أو تبقى فيستمر الحصار الذي لا تأبه له أمريكا والحكام العملاء التابعون لها ولو جاع معظم أهل القطاع، وهذا يوجب على المسلمين التحرك لنصرة إخوانهم اليوم قبل الغد، قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.
رأيك في الموضوع