وفقا لموقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: قامت السلطة الفلسطينية بإرسال شبيحتها وأفراد أجهزتها الأمنية مساء الجمعة قرابة منتصف الليل إلى سكن أحد طلاب جامعة بيرزيت لتهديده بالقتل والتهجم عليه وإثارة الرعب لديه ولدى زملائه في السكن بحجة منشور للشاب على مجموعة طلاب الجامعة على الفيسبوك لم يرق للأجهزة الأمنية وشبيحتها.
إذ دخل أكثر من 10 من الشبيحة إلى سكن الطالب منتصف الليل وتجمع في الخارج قرابة 20 آخرين، وقاموا بترويع الطالب والصراخ عليه والتهجّم عليه بشكل همجي، وتهديده بالقتل بشكل مباشر إن لم يخضع لمطلبهم بنشر اعتذار على الفيسبوك، ووصلت وقاحتهم أن أخبروا الطالب بأنهم قاموا بعمل قائمة بـ12 اسما من طلاب الجامعة لملاحقتهم وهو على رأسهم وإن لم يعتذر فإنهم سيمنعونه من دخول الجامعة وسيعملون على فصله من الجامعة وسيقومون بالاعتداء عليه سواء في الشارع أو في الجامعة.
وأكدوا له أنهم قاموا بمراجعة جميع من نشر أو علّق بتعليقات لم ترق لهم على مجموعة الطلاب على الفيسبوك وتم تهديد الجميع والمعظم خضع لتهديداتهم في محاولة لإجباره وإخافته.
وأكمل شبيحة السلطة دورهم بأن أرسلوا بعد دقائق ثلاثة أشخاص ملثمين بأقنعة سوداء يحملون هراوات وسكاكين للاعتداء على الطالب الذي احتمى بإغلاق باب الغرفة سريعا، وهو ما حال بينهم وبين الاعتداء عليه بعد فشلهم في محاولتهم كسر باب الغرفة والدخول عليه.
ورغم اتصال الطالب بالشرطة وطلب النجدة إلا أنهم لم يحضروا بل أوعزوا إلى شبيحتهم بالانسحاب بعد دقائق، وعندما حاول الطالب صباح اليوم تقديم شكوى قانونية قيل له بأنه لا جدوى منها.
وهكذا تطلق السلطة أجهزتها الأمنية وشبيحتها ويبدو أنها تحاول تجربة تشكيل فرق الموت في وسط الليالي، وربما كانت معهم العتلات التي أصبحت أداتهم الرئيسية في قمع وقتل كل من يعارض السلطة ونهجها وأدواتها الخبيثة، ظنا منها ومن أتباعها أنها ستتمكن من إسكات الأحرار وقمع المخالفين لنهجها الإجرامي.
ولكنها ستعود بخفي حنين بإذن الله، فأهل فلسطين أحرار شرفاء لن تتمكن السلطة ومن خلفها يهود من تركيعهم واستعبادهم، وإن لم تتوقف سلطة العتلات عن همجيتها وغطرستها فستجد أهل فلسطين كلهم في وجهها يلقون بها إلى مزابل التاريخ.
رأيك في الموضوع