شيّع الآلاف من أهل فلسطين يوم الجمعة جثمان الناشط السياسي نزار بنات، وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان في مدينة الخليل، قبل أن يتم دفنه في مقبرة الشهداء. وردد المشيعون هتافات منددة بالسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية. وكان بنات قد توفي فجر الخميس على يد عناصر أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وذلك بعد الاعتداء عليه وضربه خلال مداهمة المنزل الذي كان يبيت فيه واقتياده للاعتقال. وفي هذا الصدد أكد حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: أن هذه الجريمة البشعة هي عملية تصفية لناشط سياسي تناول جرائم السلطة وفسادها بالنقد والمحاسبة، والذي جعل جريمة الإعدام هذه أكثر بشاعة أنها جاءت بعد كلمة للمغدور أنكر فيها على السلطة صفقة لقاحات كورونا الفاسدة مع كيان يهود. ولفت الحزب في نشرة له: أن هذه الجريمة لا تستهدف نزار بشخصه، وإنما تستهدف كل من يحاسب السلطة على جرائمها وتقصيرها ومتاجرتها بأرواح الناس وأعراضهم وأموالهم، وكل من يرفع صوته رفضاً لجرائم السلطة وكشفاً لمجرميها. وخاطبت النشرة أهل الأرض المباركة بالقول: إن السلطة وقادة أجهزتها الأمنية لن تتوقف جرائمهم بحقكم، لأنهم من جنس عدوكم، فمن يفرط بالمقدسات، ويتنازل عن الأرض، وينسق أمنياً مع كيان يهود، هل يتورع عن أي خسيسة؟! وأكدت النشرة أن لجان التحقيق التي تشكلها السلطة، ما هي إلا للضحك على الذقون ولحماية الفاسدين وللبحث عن كبش فداء يغطون به على جرائمهم. وتساءلت النشرة: فهل لجان التحقيق ستحاسب ماجد فرج أو حسين الشيخ أو محمود عباس؟! وهل لجان التحقيق ستضع حداً للفاسدين الذين تعج بهم مؤسسات السلطة وأجهزتها الأمنية؟! وهل ستكشف لجان التحقيق عن جرائم التنسيق الأمني التي أدت لقتل عشرات الشهداء واعتقال المئات من أهل فلسطين؟! وشددت النشرة على: أن السلطة الفلسطينية شجرة خبيثة، وهي امتداد لكيان يهود والأنظمة العميلة في البلاد الإسلامية، ولن يضع حداً لجرائمها إلا وقوفكم في وجهها ورفع صوتكم تجاه جرائمها، فاصدعوا بالحق في وجوه الظالمين والخائنين ولا تخشوا في الله لومة لائم والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
رأيك في الموضوع