وسط حشود كبيرة وهتافات غاضبة، نظم حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين وقفتين حاشدتين رفضا لممارسات السلطة وأجهزتها الأمنية القمعية في كل من الخليل ورام الله.
جاءت هاتان الوقفتان بعد جريمة اغتيال الناشط السياسي نزار بنات وصفقة اللقاحات المشبوهة. وقد تحدث في الحشود عضوا المكتب الإعلامي في الأرض المباركة؛ المهندس باهر صالح والدكتور إبراهيم التميمي.
أكد المتحدثان موقف الحزب الذي اعتبر اغتيال الناشط نزار بنات جريمة منكرة يندى لها جبين كل مسلم وحر.
ودعوا أهل فلسطين إلى نبذ السلطة ومؤسساتها ومؤسسات المجتمع الدولي الآثمة بل الشريكة والمتواطئة، وحذرا من اللجوء إليها أو التعلق بحبالها، فما هي ألا ركائز وأدوات الحكام والاستعمار في بلاد المسلمين. وحذرا كذلك من الاستعانة بالمستعمرين الذين يعطون أهل فلسطين من طرف اللسان حلاوة ويبطنون كرههم وكره فلسطين وكل الأحرار، فالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والقنصل البريطاني والأمريكي، كلهم يجمعهم كره فلسطين وأهلها والمسلمين، وإن كانت تفرقهم المصالح.
كما دعا المتحدثان أهل فلسطين إلى أن يعولوا، بعد الله سبحانه وتعالى، على أنفسهم وصوتهم وكلمتهم وصدعهم بالحق ومحاسبتهم للسلطة والوقوف في وجه كل جرائمها، فأهل فلسطين هم بيضة القبان وأصحاب الأرض والقرار.
وحذرا أهل فلسطين من الخوف أو الارتكاس فهذا ما تعول عليه السلطة ومن خلفها، مؤكدان أن أهل الأرض المباركة هم خيرة أرض الله، وعلى صخرة ثباتهم ومواقفهم ستتحطم كل المؤامرات، وأن ثباتهم وصدعهم بالحق ووقوفهم في وجوه الظالمين والخائنين هو الذي سيفتح لهم أبواب النصر والفرج، سائلين الله أن يكرم الأمة قريباً بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة تقيم بها الدين وتذيق بها الظالمين ما كانوا يكسبون.
رأيك في الموضوع