بحسب موقع (ترك برس، 13 ذو القعدة 1442هـ، 24/06/2021م) شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة تسريع عملية الحوار بين الاتحاد الأوروبي وتركيا من أجل تحقيق تقدم في تعاون مشترك قائم على المصالح المشتركة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها في البرلمان الألماني قبيل انعقاد القمة الأوروبي يومي 24 و25 حزيران/يونيو الجاري. وذكرت بوجود 3.7 مليون سوري في تركيا، طالبة من المفوضية تقديم مقترحات ملموسة من أجل مواصلة تمويل الاتفاق المبرم مع تركيا بخصوص الهجرة. وقالت ميركل: "من الواضح أنّ مشاكل الهجرة لا يمكننا حلها إلا مع تركيا وعبر الحوار".
الراية: لقد رأت ألمانيا وفرنسا ضرورة التفاهم مع تركيا كونها ماضية في السير في سياسات أمريكا مما يضر بمصالح أوروبا في شرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط كما حصل في ليبيا مؤخرا. وقد أعلن الأوروبيون رفضهم لمشروع حل الدولتين في قبرص الذي يضيع عليهم فرصة السيطرة على قبرص كاملة. وقد بدأت تركيا مؤخرا الترويج لهذا المشروع، وهو مشروع أمريكي يقر سيطرة اليونان على نحو 70% من قبرص والاكتفاء بنحو 30% لدولة قبرصية تركية على حدود عام 1974م، وهذه تعتبر خيانة من نظام تركيا أردوغان، حيث إن قبرص كلها أرض إسلامية فتحها المسلمون على عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد احتلها الصليبيون مع فلسطين فقام المسلمون بتحريرها. وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914م أعلنت بريطانيا سيطرتها على قبرص، ومن ثم منحتها استقلالا شكليا عام 1960م ومكنت اليونانيين من رقاب المسلمين وهجرت الكثيرين منهم، وأقامت فيها قاعدتين عسكريتين ما زالتا قائمتين. أما أمريكا فهي تعمل على إيجاد نفوذ لها في قبرص بواسطة تركيا أردوغان وبالتالي السيطرة على هاتين القاعدتين.
رأيك في الموضوع