في خبر نشره موقع (الجزيرة نت، 7 ذو القعدة 1442هـ، 18/06/2021م) ورد التالي: "قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مواصلة عدم إدراج القوات (الإسرائيلية) على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات، رغم تحميلها المسؤولية عن غالبية الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال خلال سنة 2020 في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وغزة و(إسرائيل)".
الراية: يقتضي هذا الخبر أن نؤكد على عدة نقاط:
أولا: أن الأمم المتحدة وعلى مدار تاريخها الطويل لم تكن إلا أداة للدول الاستعمارية تبطش بها فريستها، وتجير قراراتها لصالحها، وتتخذها مبررا لتمرير مؤامراتها ومخططاتها لا سيما ضد المسلمين، وقضية فلسطين شاهدة على ذلك، حيث عبر قراراتها أصبح كيان يهود شرعيا أمام دول العالم، وأصبح له حق في فلسطين لا مساومة عليه، ولا تجد في قرارات الأمم المتحدة منذ نشأة الكيان إلى اليوم قرارا واحدا يستهدفه أو ينال منه.
ثانيا: أنّ المنادين بتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بقضية فلسطين والمطالبين باللجوء إلى الأمم المتحدة عند كل حدث إجرامي جديد يقوم به كيان يهود، هم من المتآمرين على قضية فلسطين، وأنهم خلف ستار البحث عن العدل والإنصاف يمررون ما يريده الاستعمار ويمعنون في تصفية قضية فلسطين على عتبات الأمم المتحدة.
ثالثا: أن الأمم المتحدة منبر للظلم والجور وتضييع الحقوق، فمسألة إجرام كيان يهود ووحشيته بارزة ظاهرة لا تخطئها العيون ولا تغيب عن الكاميرات والشاشات، وهي أقبح من أن تسترها أعذار أو مبررات، ومع ذلك رفضت إدراج قوات الاحتلال على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات.
رابعا: أنّ هذا الحدث يعزز القناعة بأن كيان يهود ما هو إلا قاعدة متقدمة للغرب الكافر المستعمر في خاصرة الأمة الإسلامية لتحقيق مصالحه، وواهم من يظن أن كيان يهود شيء والغرب شيء آخر، بل كلهم أعداء للأمة الإسلامية.
خامسا: إنّ السبيل لنصرة فلسطين وأطفالها ونسائها وشيوخها وأقصاها إنما هو عبر جيوش المسلمين، التي لا بد أن تتحرك لتحرير الأرض المباركة فلسطين.
رأيك في الموضوع