لقد سطر أهل القدس العزل الدروس خلال تصديهم لدعوات وتحركات قطعان المستوطنين، ليؤكدوا أنهم أهل رباط وأنهم لا يقبلون الدنية في دينهم. كما تؤكد هذه الأحداث الحقيقة التي باتت دامغة وهي أن أهل فلسطين بل والمسلمين كافة في فسطاط، وحكامهم في فسطاط آخر هو فسطاط أعدائهم، حيث لا سلطة التنسيق الأمني ولا أصحاب الوصاية المزعومة، ولا أولئك المتنافسون عليها من مثل حكام تركيا وحكام مملكة آل سعود، ولا رويبضات دول الخليج وباقي جوقة الحكم الجبري؛ يكترثون لما يحصل لأهل فلسطين وما يصيبهم وما يقع عليهم من عدوان، فلو كان لدى هؤلاء أدنى شعور بالحمية لحركوا جيوشهم من فورهم لنصرة القدس وأهلها، لكنهم لا يحركون ساكنا خلا بعض الإدانات والشجب والاستنجاد بالمجتمع الدولي، والمتاجرة بمواقف أهل القدس وأهل فلسطين بينما هم يمتلكون الجيوش والسلاح الكفيلين بتحرير المسجد الأقصى المبارك وفلسطين من بحرها إلى نهرها. إن اعتداءات يهود قد زادت في الآونة الأخيرة بشكل كبير اعتمادا على تخاذل أنظمة التطبيع، وانسجاما مع مساعي كيانهم المسخ للوصول إلى مرحلة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وعربدة كيان يهود ومستوطنيه هذه لن يوقفها إلا تحرك جاد من الأمة الإسلامية لإسقاط حكامها الخونة ومبايعة الإمام الجنة الذي تقاتل من ورائه وتتقي به لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.
رأيك في الموضوع