وقعت الحكومة الانتقالية، والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، الأحد الماضي، إعلان مبادئ تضمن النص على فصل الدين عن الدولة، وعدم تبني الدولة دينا رسميا. وذلك بعد ستة أشهر من اتفاق مماثل مع رئيس الوزراء حمدوك في أديس أبابا، وصفه يوم ذاك، عضو مجلس السيادة كباشي بأنه: "عطاء من لا يملك لمن لا يستحق". وفي هذا تساءل حزب التحرير في ولاية السودان: كيف تبدل الحال الآن، فصار البرهان يملك، والحلو يستحق؟!! وإجابة على ذلك أوضحت نشرة أصدرها حزب التحرير/ ولاية السودان جملة من الحقائق، أولاً: إن ملف ما يسمى بالسلام، ساحة للصراع بين عسكر أمريكا القابضين على زمام الأمور، وبين مدنيي السفارة البريطانية، ويأتي توقيع البرهان والحلو، لسحب الملف من حمدوك، وإعادة إمساك العسكر بهذا الملف. ثانياً: إن السودان ومنذ أن دخلته جيوش المستعمر الإنجليزي وإلى يومنا هذا، ظل يُحكم بفصل الدين عن الدولة، ثالثاً: إن الفيدرالية تعتبر إضعافاً لوحدة البلاد، بتقسيمها إلى أقاليم أشبه بالدول، رابعا: إن ما يسمى باتفاقات السلام، يراد من خلالها تمزيق البلاد! وإثارة شحناء المحاصصات في الحكم، ومزيد من التمرد وحمل السلاح. ومن المحزن أن تكون بلادنا ساحة للصراع الدولي بين العسكر، والسياسيين المرتبطين بالسفارات الأجنبية، وخلصت النشرة مخاطبة أهل السودان: لا فرق بين البرهان وحمدوك والبشير، فهم من طينة واحدة، وسيظلون كلما فرغوا من خيانة ينصبون خيانة أخرى، وأنتم قادرون على التغيير عليهم، ولن يكون التغيير حقيقياً، إلا بتبني الإسلام العظيم، والوعي عليه، والعمل لإيصاله إلى سدة الحكم تحت قيادة حزب التحرير، وإن ذلك لكائن بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع