نشر موقع (الجزيرة نت، السبت، 17 جمادى الآخرة 1442هـ، 30/01/2021م) خبرا قال فيه: "أشارت مجلة فورين بوليسي إلى تقرير عالمي جديد صدر يوم الخميس عن منظمة الشفافية الدولية، ورد فيه أن الفساد في الولايات المتحدة يبدو في أسوأ مستوياته منذ نحو عقد من الزمن. ويعزو المؤيدون هذا التدهور إلى تراجع الثقة في المؤسسات الديمقراطية، وضعف الرقابة على المساعدات المالية المتعلقة بالوباء المتفشي.
وأفاد تقرير "مؤشر قياس الفساد السنوي" بأن الولايات المتحدة هبطت إلى المستوى 67 من الدرجة القصوى الممكنة وهي 100، نزولا من 76 في عام 2015.
وأشار مدير مكتب الولايات المتحدة بمنظمة الشفافية الدولية سكوت غريتاك، إلى "تدهور" أوسع نطاقا في المؤسسات السياسية الأمريكية، باعتباره مساهما رئيسيا في انخفاض تصنيف البلاد.
وفي إشارة إلى تحقيق مشترك نشرته بزفيد نيوز والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين العام الماضي، كشف كيف سمحت البنوك الكبرى- عن عمد- بتمرير تريليونات الدولارات من المعاملات المالية المشبوهة، مما مكن زعماء المخدرات والفاسدين والإرهابيين من نقل الأموال الفاسدة حول العالم.
وقال غريتاك "ثانيا، وهو أمر مهم بشكل متزايد، هذه السلسلة من العروض المفاجئة من وسائل الإعلام التي توضح مقدار الأموال القذرة التي تتدفق إلى النظام المالي للولايات المتحدة".
وكشف مؤشر 2020 أيضا كيف أعاق الفساد العالمي قدرات البلدان على حماية الصحة العامة واقتصاداتها أثناء الوباء. وفي الولايات المتحدة كانت هناك تقارير متكررة عن قروض صادرة بموجب برنامج حماية المدفوعات الذي يهدف إلى دعم الشركات الصغيرة، والتي تتدفق إلى الشركات غير الصغيرة، ومن بين المستفيدين: مقاولو الدفاع وسلسلة الوجبات السريعة شيك شاك ولوس أنجلوس ليكرز.
وقالت رئيسة منظمة الشفافية الدولية ديليا فيريرا روبيو إن "كوفيد-19 ليس مجرد أزمة صحية واقتصادية، إنه أزمة فساد، وأمر نفشل حاليا في إدارته".
وختم التقرير بأن من الآثار الجانبية الأخرى للوباء أن الحكومات الاستبدادية انتهزت هذه الفرصة ذريعة لإسكات النقاد وتقليص الحريات المدنية وزيادة المراقبة.
رأيك في الموضوع