أكد بيان صحفي أصدرته الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي أن عرض التربية الجنسية في مؤتمر تعليمي، يأتي في السياق السياسي لحكومة أعلنت حربها على ما تبقى من أحكام الإسلام، وتنشئة الأطفال على قيم حضارة الغرب، واعتبر البيان: أن القضية ليست قضية تصالحية، بل هي قضية تربوية تقوم على أفكار ومفاهيم، وأوجب البيان مساءلة وزير التربية عن هذه الأطروحات القذرة، ومطالبته بحقيقة المضمون لا الشكل، وبيان ماهيّة القيم التي تعتمد عليها هذه التربية الجنسية. وأشار البيان إلى أنه لا غرابة أن يتحدث وزير التربية والتعليم في حكومة وكلاء المستعمر، واعتبار تغطية المرأة جسدها هو عدم تصالح مع النفس، وإنما هو الإيمان بالاتفاقيات الدولية والإقليمية، والسعي لجعلها أساس التشريع والقوانين، التي يراد منها سلخ أهل السودان من الهوية الإسلامية، وإدماجهم ضمن المنظومة الفكرية الغربية؛ فبعد التوقيع على الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل، المبني على أساس الحضارة الغربية، ها نحن نصل إلى ما يسمى بالتربية الجنسية، والبقية لا قدر الله ستكون أبشع. وتساءل البيان: ما هي القيم الإيجابية، وما هي المهارات المكتسبة، وما هي حاجة أطفال المسلمين إلى جرهم جرّاً إلى هذه المعلومات؟ وهل المعلومات في مرحلة الطفولة والشباب بشأن القضايا الجنسية قصّر فيها التشريع الإسلامي، ليُلتمس ذلك في حضارة الكفار؟! وخلص البيان إلى: أن القيم المسماة إنسانية، إنما يقصد بها قيم الحضارة الغربية؛ أي حضارة الكفار المستعمرين الذين يريدون، حسداً من عند أنفسهم، جرّ المرأة المسلمة، والأسرة، والطفل، إلى مستنقع حضارتهم الآسنة، وأنها إملاءات من الدول الغربية، وأن الحديث لا يتعلّق بمفهوم التربية، ولا يتعلّق بواقع السلوك الجنسي وكيفية تنظيمه من وجهة نظر إسلامية، ولا يتعلّق بدور الإسلام من خلال أحكامه ونظامه في توجيه الأطفال نحو السلوك القويم؛ فللإسلام طريقته في تربية الأطفال وتوعية اليافعين وتبصير الشباب، وتأتي أحكام الإسلام متسقة مع بعضها تطبقها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع