في خبر نشره موقع (عربي بوست، الأحد 21 ربيع الآخر 1442هـ، 06/12/2020م) وصف تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، في قمة المنامة الأمنية دولة يهود بأنها محبة للسلام ومن أنصار مبادئ أخلاقية عالية، لكن الواقع الفلسطيني في ظل سياساتها أكثر قتامة من العيش في ظل قوة "استعمار غربي"، ليرد عليه وزير خارجية كيان يهود غابي أشكنازي قائلا "أودُّ أن أعبر عن أسفي لتصريحات المندوب السعودي فهي لا تعكس الروح والتغييرات التي تحدث حالياً في الشرق الأوسط".
الراية: لقد أصبح الخلاف بين يهود وحكام آل سعود بعد سلسلة الزيارات واللقاءات الودية، السرية منها والعلنية، أقرب ما يكون إلى خلاف الأحباء الذين لا يفسد ودّهم قضية! فنظام آل سعود الخائن لم يعد ينادي بحق كيان يهود في الوجود فحسب بل بات يرى أن وجوده هو دعامة أساسية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، والخلاف الشكلي بينهم أضحى يدور حول الكيفية المثلى لتأمين مستقبل كيان يهود. فوفق رؤية حكام آل سعود فإن إقامة دولة فلسطينية هزيلة هي أفضل ضمانة لحفظ أمن يهود، وسيسمح وجودها بإطلاق يد يهود للتحرك إقليميا، بعد أن كانت مشغولة في الدفاع عن نفسها محليا.
إن الواجب على أهل نجد والحجاز الآن أكثر من أي وقت مضى هو العمل على إسقاط نظام آل سعود المجرم الذي اتخذ الكافرين أولياء له من دون المؤمنين، ويجاهر أزلامُه بخياناتهم واستفزازهم لمشاعر المسلمين بتفريطهم بقضايا الأمة، والتي كان آخرها تفريطهم علانية بمسرى نبيهم عليه الصلاة والسلام وقبولهم ببدء خطوات التطبيع مع يهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا، وسماحهم بعبور طائراتهم فوق الكعبة وفي أجواء المدينة المنورة.
رأيك في الموضوع