أكدت جريدة التحرير التي يصدرها حزب التحرير في ولاية تونس أنه كلما أطلت أزمة ما برأسها وخيم شبحها على الأجواء في تونس. ردد الكهنة أن الحقوق يكفلها الدستور. حيث تسمع خوار عجل ولا تجد ما يطعم من جوع أو يروي من عطش أو يخفف من وطأة مرض أو يحفظ كرامة. وأضافت افتتاحيتها في عددها الصادر الأحد: أن كل الحقوق المكفولة بدستورهم الوضعي سراب يحسبه الواهمون والعاكفون على - عجل الديمقراطية - رعاية شؤون تقي من ضنك العيش وتذود عن سيادة البلاد. وفي الضفة المقابلة يقف رئيس الدولة قيس سعيد ينذر بالويل والثبور كل من يحيد قيد أنملة عما حوته صفحات دستورهم صانع الغوغاء وحامي الرعاع. ولفتت التحرير إلى أن مهمة جحافل الجراد المنتشر اليوم على طول وعرض الساحة السياسية قد انتهت ولم يبق لهم غير التصارع والتطاحن على ما ينثره المسؤول الكبير من فتات. وخلصت إلى القول: لقد أدوا مهمتهم على الوجه الأكمل بإقصائهم لأحكام الإسلام وهم اليوم متفرغون تماما للصياح واللغط وإثارة الضوضاء وخوض المعارك الوهمية.. إنهم جميعا كالبرق الخلبي لا يأتي منهم خير. جميعهم من منبت واحد وعلى شاكلة واحدة فلا فرق بين أزلام المخلوع بن علي وبين مناهضيه ولا اختلاف بين من يعادي الثورة منهم وبين من يناصرها إلا بما يحدثه من ضجيج وجلبة.
رأيك في الموضوع