أوردت "صحيفة الصيحة" السودانية الأحد، نقلاً عن صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية، خبراً عن الصراع المحموم؛ بين "المكوِّن العسكري"، وبين "المكوِّن المدني" الحاكم في السودان، بشأن هوية المرشح لمنصب قيادة البعثة الأممية والذي يمثل "المندوب السامي للسودان"، حيث كشفت صحيفة "فورين بوليسي" عن رغبة رئيس الوزراء في تعيين المرشح الفرنسي؛ جان بليارد، إلا أنه واجه رفضاً عنيفاً من المكون العسكري، حيث قامت بكين وروسيا بإفشال الخطوة (وذلك بإيعاز من أمريكا). وبناء عليه أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان في بيان صحفي تحذيره من التدخل المفضوح للقوى الغربية الطامعة في السودان؛ والذي بدا واضحاً منذ الإطاحة بالمخلوع البشير عميل أمريكا، واستلام اللجنة الأمنية للنظام البائد لمقاليد الأمور، وضغط أوروبا عبر المكون المدني على رجال أمريكا من (العسكر)، حتى تم تقاسم السلطة بين المكونين، إلا أن السلطة الحقيقية كانت وما زالت في يد رجال أمريكا، مما جعل رئيس الوزراء يستنجد بالأمم المتحدة طالباً استعمار السودان عبر بعثة أممية؛ لتحميه من العسكر، ولكن أمريكا لن تجعل الأمر كما تشتهي أوروبا وعملاؤها في السودان، ولذلك سيحدث هذا الصراع؛ الذي نتيجته مزيد من الاستقطاب الحاد، الذي أدى وسيؤدي إلى تمزيق النسيج المجتمعي! ووجه البيان رسالة إلى كل المخلصين من أبناء السودان: بأن المخرج الوحيد هو في الرجوع إلى الإسلام؛ وذلك بتطبيق أحكام الإسلام في الحكم والسياسة، بل وفي كل شؤون الحياة، عبر دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها القادرة على حفظ أمن البلاد ونسيجه المجتمعي، وهي وحدها القادرة على قلع الاستعمار من جذوره، والحفاظ على وحدة البلاد والعباد.
رأيك في الموضوع