أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن 26 شخصا يمتلكون أكثر من نصف ثروة كوكب الأرض! وطالب غوتيريش بتخفيف عبء الديون عن دول العالم النامية، التي تواجه دوله جائحة كورونا في وضع اقتصادي أكثر ضعفا من ذي قبل، والعمل على وضع شروط خاصة لإقراضها. من جانبه اعتبر تعليق صحفي نشرته صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين: أن منبع ما طرحه غوتيريش من ضرورة تخفيف ديون العالم الثالث ليس إنسانيا كما هو ظاهر كلامه، فشعوب العالم الثالث من وجهة النظر الرأسمالية، ليسوا سوى مجموعة من القطعان يجب أن تُمنح الحد الأدنى من أقواتها كي تبقى قادرة على العمل في مزارعه الخاصة! ولفت التعليق إلى أن كل الدراسات والمراجعات والأطروحات التي جرت في الأعوام الأخيرة لتجنيب العالم خطر الانفجار نتيجة هيمنة وتكدس رأس المال العالمي في يد حفنة من كبار الرأسماليين، باءت بالفشل الذريع، وأنّى لهذه الأطروحات أن تؤتي أكلها في ظل منظومة رأسمالية تنكر وجود الملكية العامة وتقدس الملكية الفردية، وتقدم كل التسهيلات أمام أرباب رأس المال وتزيل كل المعوقات التي تقف في وجه جشعهم ووحشيتهم اللامتناهيه؟! وختم التعليق مؤكدا: إن الانفجار العالمي قادم لا محاله، ليس فقط في دول العالم الثالث بل في شعوب حواضر الرأسمالية العتيدة. ولن يحمي شعوب العالم الثالث من سياط الرأسمالية، وينقذ الشعوب الغربية من كوارثها الاقتصادية وأزماتها النفسية سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة برسالتها السماوية الخالدة وحسن رعايتها وصهرها لجميع الشعوب في بوتقة الإسلام، وتاريخ الإسلام خير شاهد على ذلك..
رأيك في الموضوع