بعد تسع سنوات من جرائم نظام عميلها أسد، وقصفه الذي لا زال يطال البشر والشجر والحجر في الشام، تخرج علينا أمريكا بشكل غير مباشر، عبر بوابة منظمة الأمم المتحدة الحاقدة على الإسلام والمسلمين، لتقوم بتقزيم هذه الجرائم، واستثمارها بشكل قذر لتسويق حلها السياسي.
وليس هناك أوضح من صفاقة تصريح جيمس جيفري، المنسق الأمريكي في سوريا، بأن بلاده لا تريد إخراج روسيا من سوريا ولا إسقاط النظام ولا إزاحة بشار.
وجدير بالذكر أنّ تدخّلَ روسيا في سوريا عام 2015 كان في اليوم التالي للقاء أوباما - بوتين الذي أطلق يد روسيا المجرمة لسفك دماء أهل الشام والبطش بهم ليقبلوا بما تمليه عليهم أمريكا من حلول استسلامية يسمونها "سياسية"، وبتقاسم قذر للأدوار مع من يزعمون نفاقاً دعمهم للثورة وهم يطعنونها في ظهرها وصدرها وكل أطرافها، وعلى رأسهم نظام تركيا أردوغان.
والأنكى من ذلك كله، فصائل عسكرية رهنت قرارها للنظام التركي وراحت تحرس الدوريات الصليبية الروسية كخطوة تتبعها خطوات لنسف تضحيات الثورة وبيع دماء مليوني شهيد.
ولكننا نقول إن كان هذا هو مكرهم، فإن مكر الله أعظم، وسيمحق الله كل باطل، ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
رأيك في الموضوع