نشر موقع (الأناضول، الخميس، 13 شوال 1441هـ، 04/06/2020م) خبرا جاء فيه: "انسحبت قوات روسية من قرية سورية كانت تنوي إقامة نقطة عسكرية فيها، بعد ضغوطات أمريكية.
وصباح الأربعاء، وصلت قوات عسكرية روسية، عبر مروحيات وعربات مدرعة، إلى قرية "قصر ديب" التابعة لمدينة المالكية، شمال شرقي سوريا، حيث تمركزت هناك، إلا أن دوريات أمريكية قطعت الطريق على شاحنات كانت تحمل معدات لوجستية إلى النقطة التي نزلت فيها القوات الروسية، وأجبرتها على العودة إلى القامشلي قرب الحدود السورية التركية.
وأفادت مصادر محلية للأناضول، بأن القوات الأمريكية طالبت الروس بالانسحاب من النقطة، وأجرت دوريات مكثفة حولها، ما دفعهم إلى الانسحاب منها، والعودة إلى قاعدتهم في مطار القامشلي".
الراية: تؤكد هذه الحادثة أن روسيا لا تستطيع التحرك في سوريا بدون إذن أمريكا، وعندما تطلب منها أمريكا سحب قواتها من أي مكان في سوريا فإنها تنفذ ذلك مباشرة؛ ذلك أن روسيا جاءت أصلا إلى سوريا بطلب من أمريكا عام 2015 خلال زيارة قام بها رئيس أمريكا السابق أوباما إلى روسيا، وإذا ما تمكنت أمريكا من فرض حلها السياسي في سوريا فإنها ستطالب روسيا الانسحاب منها، فأمريكا تستخدم روسيا مثلما تستخدم تركيا أردوغان وإيران وأشياعها لحماية نظام بشار العلماني البعثي الذي أذاق وما زال أهل سوريا المسلمين الأمرين. وإن الله لهم جميعا لبالمرصاد، فسيحبط مؤامراتهم وينصر عباده المخلصين ولو بعد حين، قال تعالى: ﴿وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾.
رأيك في الموضوع